أعلن الجيش السوداني أن متمردي دارفور هاجموا قافلة إمداد حكومية بمنطقة جبل مرة الجبلية مما أدى إلى مقتل 17 شخصا على الأقل. وقال الجيش إن المتمردين هم فصيل من جيش تحرير السودان يتبع عبد الواحد النور الذي انسحب من محادثات السلام عام 2006 ورفض العودة منذ ذلك الحين. وقال المتحدث باسم الجيش الصوارمي خالد إن الجيش السوداني تعرض لهجوم من جانب قوات عبد الواحد في روكورو بجبل مرة. وذكر أن الجيش أجبرهم على الانسحاب وأن 15 فردا من جانب المتمردين قتلوا إلى جانب اثنين من الجيش السوداني. وأوضح أن الجيش كان ينقل معدات عسكرية إلى قاعدته في روكورو بجبل مرة وهي منطقة في وسط دارفور تمثل واحدة من المعاقل الرئيسية لجيش تحرير السودان. إلى ذلك وضع حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان سقفاً زمنياً للتفاوض بخصوص مناقشة القضايا العالقة مع الحركة الشعبية حدد له قبل نهاية مارس الحالي، إلى جانب مناقشة قضايا ما بعد الاستفتاء كحزمة واحدة دون تجزئتها وجدولتها كما كان مسبقاً. وقال عضو المكتب السياسي بالمؤتمر الدكتور نزار خالد إن نهاية مارس الحالي هي السقف المحدد لحسم جميع القضايا الخلافية مع الحركة الشعبية على أن يتم التعامل مع كافة الموضوعات بمسار تفاوض واحد. وأوضح أن المؤتمر الوطني رفض مقترحات الحركة الشعبية التي اقتضت التعامل مع القضايا الخلافية بشكل جزئي قابل للتقديم والتأخير دون إبداء سقف زمني محدد. وفي سياق متصل دان البيت الأبيض أعمال العنف والاشتباكات الدامية التي وقعت في أبيي المتنازع عليها، داعياً الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت إلى الاجتماع في أقرب وقت للوصول إلى حلٍّ نهائي بشأن ملف أبيي. وأكد أن جلوسهما لحسم الأمر يبرز جديتهما والتزامهما بتحقيق تقدم سريع في هذا الملف الذي حذر المراقبون من أنه سيكون قنبلة موقوتة في طريق الاستقرار.