شهد يوم أمس ازدحاما على جناح دار الساقي من قبل كثيرين كانوا يسألون عن "من تحت الطاولة"، مهما كان سعرها لكتب وروايات تركي الحمد، إلا أن البائع كان يجيبهم أن اسم الحمد يثير حساسية، ولهذا منعت جميع كتبه ورواياته هذا العام. بدوره قال تركي الحمد ل "الوطن" "أنا لست مستاء، بقدر حزني على أن كتبي لا تباع في وطني منذ سنوات طويلة". وعن إقصائه من فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب، قال "ذلك متعمد ومعروف سلفاً، فما إن يعلن اسمي حتى تقوم قائمة البعض، وكأن اسمي أصبح من التابو المحرم، وإذا كان معرض الرياض أصبح منارة فكرية وواجهة حضارية للمملكة، فلماذا الإقصاء لنرضي طرفاً على طرف! مؤكداً أنه على استعداد للحوار "الفكر بالفكر"، وعقد لقاء مفتوح مع من يختلف معه في الفكر، أو لا يوافق على آرائه. واعترف الحمد أن كتبه منعت في معرض الكتاب في الرياض لهذا العام بعد أن تمت إجازة كتابين العام الماضي، والذي قبله ثلاثة كتب فكرية، وقال بأن منعها يقصد به شخصياً، وليس ما تحتويه. وتساءل الحمد "أصبح اسمي ضمن القائمة السوداء، فكيف تباع كتب عبدالله القصيمي، وخليل عبد الكريم رغم ما فيها، فكيف منع اسمي، ولم تمنع كتب الآخرين"؟! وعن موقف عبدالله الغذامي وانسحابه، قال الحمد "الغذامي خصم شريف، وأحترم تضامنه، لكنه هذه الأيام متخبط ولا نعرف الأسباب". وحول زيارته لمعرض الكتاب قال زرت المعرض، وجلت فيه، ولا بد أن يرفع سقف الحرية، والمعرض ثروة ثقافية لا بد أن نحافظ عليه، ونجعله مفتوحاً لكل الأطياف والأفكار.