قوبل قرار إلغاء تخصيص أوقات للعائلات وأخرى للرجال طبقاً لما كان مقرراً سابقاً ليومي أمس والجمعة المقبل آخر أيام معرض الرياض الدولي للكتاب بارتياح كبير من قبل مرتادي المعرض، الذين فوجئوا صباح أمس بإعلان عبر مكبرات الصوت يفيد بفتح الأبواب أمام الجميع دون تخصيص، بدءاً من أمس حتى نهاية المعرض. وفيما أثبت الموقع الإلكتروني للمعرض تأكيد القرار بالتغيير الذي طرأ على البرنامج السابق رفض وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية المكلف الدكتور عبدالله الجاسر في تصريح إلى " الوطن" ربط القرار بمناسبة اليوم العالمي للمرأة والاستجابة للأصوات التي طالبت بإتاحة الفرصة للمرأة لدخول المعرض في يومها العالمي الذي صادف أمس الثامن من مارس. وأكد الجاسر قرار إتاحة الفرصة خلال الأيام المتبقية للمعرض للجميع وعدم قصرها على الرجال فقط، قائلا : "وجدنا أن هذا القرار سيسعد الجميع". وحول إمكانية أن يكون معرض الكتاب للعام المقبل متاحاً للجميع بدلاً عن تخصيص أيام لكل فئة، قال الجاسر إنه لا يعلم بالتحديد القرار المقبل لأن ذلك يعد استباقاً للأحداث. من جانبها أكدت عميدة كلية اليمامة بالرياض الدكتورة حصة آل الشيخ أن إتاحة الفرصة للجميع ليس مطلباً بل هو حق من حقوق المرأة كون المرأة تقصى بشكل أو بآخر من هذه المناسبات، وهذا القرار من الوزارة أقل القليل في مثل اليوم العالمي للمرأة أو سواه، وليس من المفترض أن تمنع المرأة من حضور فعالية ثقافية لتأكيد أهمية ومكانة المرأة، وإقصاء المرأة غير مقبول ، وأنا أتساءل متى ننتهي من موضوع (يسمحوا للمرأة أو لا يسمحوا لها) !! وقال مدير مبيعات (دار الريس) محمد الجعيد : أشعر بالسعادة حين تسألني إحدى الأخوات ومعها قائمة بالكتب فهي تشتري عن وعي، وخسارة مثل هذه المستهلكة تشعرنا بالإحباط، وأشكر الوزير على قرار من هذا النوع. ورأى مدير (دار بيسان) للنشر وليد بيسان أن وجود الرجل لوحده يؤثر جداً في حركة المعرض وتسويق الكتب، والمعرض يبدو هادئاً من غير المرأة ووافق مدير (دار الكفاح) مشاري العفالق قائلاً : لانجد مبرراً لحرمان المرأة من أي يوم من أيام المعرض خاصة وأن المعرض يصادف أيام العمل؛ وبالتالي فيه أوقات كثيرة لا تستطيع أن تأتي صباحاً. فيما عبرت نوف عن سعادتها الغامرة بماسمعته من أن أيام المعرض القادمة ستكون للجميع قائلة : كنت أتجول على عجلة من أمري بين دور النشر وإذا وجدت إحداها مزدحمة ركضت للدار الأخرى قبل أن تحين الرابعة ويطلب منا الأمن الخروج . وهذه خطوة تقدر للوزارة أشعرتني بكثير من الاسترخاء والشعور بالثقة . وتوقع مدير مبيعات دار (أزمنة) أسامة أبو طاعة تضاعف المبيعات بوجود المرأة والعائلة بشكل عام؛ حيث يصير الرأي مشتركاً وهي فرصة لاتزيد عن عشرة أيام، ودون المرأة تقل المبيعات لقلة عدد الرواد على حد قوله. ويفضل مدير المركز الثقافي العربي بسام كردي أن تكون الأيام للعائلات، مؤكداً أن جزءاً كبيراً من رواد المركز من السيدات، موضحاً أن إقبال الرجال على الكتاب السياسي بينما أكثر إقبال النساء على الأدبي والنقدي.