قال رئيس مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الأمير تركي الفيصل، إن على دول مجلس التعاون بعد 30 عاما أن تتخطى أية معضلة وأن تكون يداً واحدة وليس أصابع متفرقة. وأكد أنه لم يكن يتوقع ما يحدث لبعض الشعوب العربية في الفترة الحالية، وأشار إلى أنه ليس من المعروف إن كان مخططاً أجنبيا أم ثورة شعوب. وقال: لن نكون سباقين في الحكم على الأمور. وأوضح الأمير تركي الفيصل أن كثيراً من الدول تريد قطف الثمار وأنها هي التي أسست وعجلت بما يحدث وحدث، مؤكداً أن العبرة في النتائج والتي ستأخذ وقتاً ليس بالقليل والتي سيطلع عليها الأبناء والأحفاد. وبين أن للمملكة جهودا كبيرة ودورا بارزا في دعم الاستقرار العالمي والإقليمي من خلال مكانتها السياسية والاقتصادية العالمية والإقليمية. وكان الفيصل قد بدأ محاضرته بجامعة جازان أمس في فعاليات الموسم الثقافي الرابع، بتهنئة الشعب بسلامة وعودة خادم الحرمين الشريفين سالماً معافى إلى أرض الوطن. وأكد رئيس مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث، على أهمية الحفاظ على الاستقرار الذي تشهده المملكة اليوم في كافة المجالات واعتبره المطلب الأول. وأضاف بأن المملكة كانت سباقة في احتواء كثير من النزاعات والخلافات العربية والعالمية، وبين أن ما قام به خادم الحرمين الشريفين من دعم لحوار الأديان، وحوار الثقافات دليل على حرص المملكة على دعم الاستقرار العالمي بكافة أطرافه من منطلق التعايش السلمي بين البشر. وقال الفيصل إن استقرار المملكة له دور هام في الاستقرار العالمي والإقليمي، وعلينا مسؤولية كبيرة في تحصين أنفسنا وذواتنا ومناطقنا، ومراجعة سياستنا ومواقفنا، فكل ذلك من شأنه أن يرسخ تعاملنا مع كل الظروف المحيطة بنا هذه الأيام. ووجه حديثه إلى الجامعات بأن عليها دورا كبيرا في درء أي تحد يتعرض له الوطن في أمنه واستقراره، وكذلك فالأمر يمتد إلى الإسهام في الأمن والاستقرار الإقليمي وخاصة أن التحديات الخليجية بقدر ما هي أمر دولي فإن مسؤوليتنا كبيرة في الحفاظ عليه، ويقع أولاً على دول هذه المنطقة وشعوبها، لأنها صاحبة الهدف الأول، وعليها تعزيز قوتها وإمكاناتها للوقوف ضد المنغصات. ووصف أمن اليمن بأنه هو من أمن المملكة ودول الخليج العربي، وينبغي ألا نتجاهل ما يدور بداخله لنكون شركاء وفاعلين لرسم منطقتنا ودولنا. وأشار إلى أن للمرأة السعودية دورا يساوي دور الرجل، وقد تفوقت عليه في كثير من المجالات، حيث تجاوز عدد الخريجات أقرانهن من الخريجين في عدد من الجامعات. وكان الأمير تركي الفيصل ومدير جامعة جازان الدكتور محمد آل هيازع، وقعا اتفاقية تعاون مشترك بين الجامعة ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، لتبادل المطبوعات والأبحاث والخدمات العلمية والتخطيط والدعم الفني.