أكد الرئيس الفخري لجمعية الناشرين السعوديين الأمير تركي الفيصل أن حزمة القرارات التنموية الشاملة والتي بلغت نحو 110 مليارات ريال في صورة محفزات لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والمجتمعية جاءت متزامنة مع ابتهاج الجميع بمقدم خادم الحرمين الشريفين لأرض الوطن بعد أن منّ الله عليه بالصحة والعافية محاطاً بقلوب أبنائه ودعواتهم له طوال رحلة الاستشفاء. وطالب الفيصل الناشرين وحملة الأقلام ووجوه الرأي في هذه البلاد خلال الحفل السنوي الخامس للجمعية أول من أمس بمركز الملك فهد الثقافي في الرياض بممارسة دورهم في توعية الشعب للسير قدماً في طريق النهضة بما يتكافأ مع هذه القرارات التنموية الشاملة والتي وصفها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد الأمين بأنها من البشائر. من جهته أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة أن الكتاب السعودي أصبح يزاحم على أرفف المكتبات والمعارض الدولية وينافس أعرق الدور والناشرين العالميين، مشيداً بجهود الناشرين السعوديين وما يبذلونه في سبيل إثراء الحراك الفكري والثقافي من خلال ما ينشرونه من كتب ومؤلفات مستفيدين في ذلك من دعم الدولة لنشر الكتاب وتشجيع حركة التأليف. مضيفا "أن ثقافة المجتمع السعودي تميزت بارتباطها بمبادئ ديننا الحنيف فزادت المسؤولية لوجوب نشر موروثنا الثقافي في شتى أصقاع المعمورة، وهنا تكمن مسؤولية كل ناشر سعودي أن يسعى جاهدا إلى إثراء المكتبات العالمية بثقافة المجتمع السعودي الذي يمثل واجهة عربية إسلامية صادقة". بدوره كشف رئيس جمعية الناشرين السعوديين نائب رئيس اتحاد الناشرين العرب أحمد بن فهد الحمدان أن السوق السعودية تستوعب 50% من الكتاب العربي، موضحا أن الجمعية قدمت الكثير لخدمة وتطوير صناعة الكتاب السعودي، وأسهمت في خدمة النشر في المملكة والعالم العربي من خلال رعاية المؤتمرات وخدمة النشر، مستشهدا برعاية الجمعية لمؤتمر الناشرين العرب وكونها خير سفير للمملكة في الأيام الثقافية والمعارض العربية والدولية. وشهد الحفل تكريم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف والقناة الثقافية السعودية والمكتبة الرقمية السعودية ومكتبة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعية ورئيس تحرير صحيفة الرياض تركي بن عبدالله السديري والرشد للنشر والتوزيع وصحيفة الرياض اليومية والأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالله الصالح العثيمين.