تشهد ساحة التحرير وسط بغداد اليوم تظاهرة " يوم الندم" بمناسبة مرور عام على الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من مارس الماضي، دعت إليها منظمات المجتمع المدني وناشطون يطالبون بإصلاح النظام والقضاء على الفساد المالي والإداري وتحسين الأداء الحكومي، ومعالجة تردي الخدمات. وكان ملايين العراقيين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات التشريعية لانتخاب ممثليهم في البرلمان بعد زيادة أعضائه إلى 325 نائبا ، وجاءت النتائج متقاربة بين القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي وائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي، فحصل الأول على 91 مقعدا والثاني 89 وأدى ذلك إلى أن يطالب دولة القانون بإعادة عملية الفرز والعد يدويا، وجاءت النتائج متطابقة لما أعلنته المفوضية العليا للانتخابات. وإثر ذلك دخلت الكتل البرلمانية في مفاوضات ماراثونية، ثم توصلت إلى تشكيل الحكومة بمبادرة من رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني وتقاسم مناصب الرئاسات الجمهورية والبرلمان ومجلس الوزراء. وبعد أشهر من تشكيل الحكومة برئاسة نوري المالكي التي ضمت 42 وزارة إرضاء للكتل النيابية، وبعد مرور أكثر من شهرين على إعلان تشكيلها ارتفعت الأصوات الشعبية المطالبة بتلبية مطالب الشعب عبر تنظيم تظاهرات في جميع المدن والمحافظات العراقية فضلا عن العاصمة بغداد، واضطرت الجهات الرسمية إلى فرض حظر التجوال مرتين بدعوى الحفاظ على سلامة المتظاهرين. ووصفت أوساط سياسية تظاهرة" يوم الندم" بأنها رسالة للقوى والأطراف المشاركة في الحكومة تحثها على الاستجابة لإدارة الشعب العراقي، كما قال ل " الوطن " النائب السابق وائل عبد اللطيف. وفيما طالبت منظمات المجتمع المدني الحكومة باحترام حق المواطنين بالتظاهر، أكد الناشط المدني علي العنبوري مطالبة المتظاهرين بإصلاح النظام، منتقدا تعامل الحكومة مع التظاهرات بلجوئها إلى فرض حظر التجوال ، واصفا ذلك بأنه محاولة لمنع المتظاهرين من طرح مطالبهم. وحذرت منظمات المجتمع المدني عبر بيانات صدرت أمس حكومة المالكي من فرض حظر التجوال مطالبة بحماية المحتجين ، والابتعاد عن استخدام العنف بحق المتظاهرين. وبدوره حذر عضو الائتلاف الوطني قيس العامري القوى السياسية من رفض الاستجابة لمطالب الشعب العراقي. وعزا عضو القائمة العراقية شاكر كتاب أسباب تراجع الأداء الحكومي إلى غياب دور المعارضة في البرلمان. أمنيا، قتل ستة أشخاص وأصيب 12 آخرون بجروح أمس بانفجار عبوة ناسفة عند مرور دورية أميركية في شمال البصرة. وذكر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية أمس، أن قوات الشرطة في مدينة الموصل اعتقلت 20 مسلحا يقودهم سوريان في تنظيم القاعدة غرب الموصل(400 كيلومتر شمال بغداد). وقال العميد محمد الجبوري إن "اعتقالهم جاء ضمن معلومات استخبارية من قبل أهالي المنطقة . وفي إقليم كردستان، أعلنت مصادر أن مسلحين مجهولين هاجموا مقر إذاعة "دانك" المستقلة وسرقوا معداتها بعد منتصف ليل السبت الأحد.