اتهمت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أمس الرئيس الليبي معمر القذافي ونظامه بتسهيل عملية اغتيال مؤسسها وأمينها العام السابق فتحي الشقاقي في جزيرة مالطا قبل 15 عاما. وقالت الحركة إن "الشقاقي جرى اغتياله في مالطا بعد زيارة سرية قام بها إلى ليبيا ولم يكن أحد يعرف بها إلا دائرة ضيقة جدا من المحيطين بالعقيد معمر القذافي، وكان الشقاقي يتبع أساليب محكمة في التخفي والتمويه". وأضافت أن الشقاقي كان "متبعا ومرصودا" منذ أن وصل إلى ليبيا قبل أيام من اغتياله وحتى مغادرتها، وأنه وعلى الرغم من سرية الزيارة، وحيازة الشقاقي لجواز سفر باسم مستعار "تمكن الموساد الإسرائيلي من الوصول إليه وتصفيته في جزيرة مالطا". واعتبرت الحركة أن ذلك لم يكن ليحصل "لو لم يزود الموساد بمعلومات مؤكدة عن تواجد الشقاقي". وكشفت الحركة أنه بعد اغتيال الشقاقي رفض النظام الليبي التعاون في التحقيق الذي فتحته أو إعطاء أي معلومات عن ذلك "ما أثار شكوكا حول مساهمة العقيد القذافي والنظام الليبي في اغتياله وقطعت العلاقات تماما بين الحركة والنظام الليبي إثر ذلك".