أقر أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة العليا لتطوير مشروع وسط جدة التاريخي الأمير خالد الفيصل، مشروع حماية المنطقة التاريخية بجدة وبدء تنفيذ الأعمال المتعلقة بدرء المخاطر عن مبانيها ضمن عدة قرارات لإنجاز الاتفاقيات المناطة بمختلف الجهات المعنية بالمشروع. وأكد الأمير خالد الفيصل في تصريح صحفي عقب اجتماع اللجنة العليا لتطوير مشروع وسط جدة التاريخي، والذي عقد الأربعاء الماضي في مكتبه بجدة، بحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز, ومحافظ جدة نائب رئيس اللجنة العليا الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز, وأمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو رأس وكافة أعضاء اللجنة, على حرص الدولة على دعم مشروع وسط جدة التاريخي لما يمثله من أهمية كبرى في إبراز القيمة الثقافية والحضارية لمدينة جدة باعتبارها بوابة الحرمين الشريفين، الأمر الذي سيساعد في النقلة والتطور المنشود في المنطقة، مشيرا إلى أنه ستتم معالجة جميع الأضرار الناتجة من الأمطار والسيول التي شهدتها المنطقة مؤخرا وتسببت في الانهيارات والتصدعات العديدة بالمباني والمرافق العامة. توفير التمويل وأوضح الأمير خالد الفيصل، أنه من خلال اللجنة العليا وإدارة المشروع سيتم توفير التمويل اللازم من القطاعين العام والخاص للقيام بأعمال درء المخاطر عن المباني والممتلكات، مضيفا أن اللجنة العليا اتخذت عددا من القرارات المهمة جاء من أبرزها إنجاز الاتفاقيات المناطة بكل جهة بين الجهات المعنية بالمشروع، الإسراع بتنفيذ الأعمال المتعلقة بالجهات المعنية بالمشروع، إضافة إلى تعيين مدير للمشروع للتنسيق ورفع كفاءة إدارة المشروع. ضريبة التأخير من جهته، أكد الأمير سلطان بن سلمان، على أهمية هذا الاجتماع في بحث عدد من القضايا المتعلقة بجدة التاريخية والتي تناولتها اللجنة بالنقاش وصولا لمعالجة العوائق التي تحول دون تنفيذ مشروع تطوير جدة التاريخية والذي تأخر كثيرا، قائلا: نحن جميعا ندفع ضريبة هذا التأخير بما نشاهده من تهدم للبيوت وأضرار في عدد من المواقع. وأشار إلى أن الهيئة وبمشاركة أمانة محافظة جدة حددت بعد هطول الأمطار الأخيرة أهم القضايا التي تعيق الأعمال التنفيذية في المشروع وآلية معالجتها وتم عرضها في هذا الاجتماع على أمير مكة، وتم إقرار خطة إنقاذية عاجلة تضمنت التأكيد على سرعة تحديد المخاطر ومعالجة الأضرار التي تسببها بعض المباني من خلال تدعيم الخطر منها والآيل للسقوط، وإزالة ما تشكله من تهديد للسكان والزوار والمباني المجاورة، واستمرار إخلاء المباني والمحلات التجارية الخطرة في المنطقة، وقطع الخدمات الأساسية عنها حسب ما تقرره الفرق الميدانية، وتنفيذ ذلك بشكل فوري وحازم، إضافة إلى أهمية سرعة توفير المبالغ اللازمة للإنقاذ والتطوير، ووضع الأسس لتحفيز الملاك للمشاركة في الاهتمام بمبانيهم التراثية واستثمارها، والعمل مع إدارة شركة تطوير وسط جدة لاستعجال تنفيذ التزاماتها في الاتفاق الموقع في جمادى الآخرة 1431. التزام المستثمر وحول العوائق التي تحول دون تنفيذ الإجراءات التطويرية بالشكل المرضي، ومنها الملكية الخاصة و الأوقاف و تعدد الملكيات للمباني، والبطء من قبل المقاولين في تنفيذ أعمال التطوير، قال الأمير سلطان بن سلمان، إن الهيئة عملت – وما تزال- بالتعاون مع عدد من الجهات و منها وزارة الشؤون البلدية و القروية، في عدد من المواقع التراثية التي تم تنفيذها بكفاءة عالية, ونحن نعول على اهتمام القيادة بكل ما فيه مصلحة المواطن، ومتابعة الأمير خالد الفيصل، والقرارات الحازمة التي صدرت عن اجتماع اللجنة، وعمل الهيئة مع الأمانة بالتضامن لتسريع وضع هذا المشروع في مساره الصحيح بما يضمن إنجازه بالشكل اللائق بهذا الموقع المهم لاقتصاد جدة وسكانها, بل ولجميع المواطنين. وأشار إلى أهمية التزام المستثمر الرئيس في مشروع وسط جدة بالبدء فوراً بتنفيذ الأعمال المترتبة عليه، والتنسيق مع الملاك للمحافظة على مبانيهم وتطويرها بما يتناسب والمخطط العام للمنطقة، ومراقبة سير هذا المشروع بشكل دائم والرفع للجنة بتقارير دورية عن سير المشروع وما يعترضه من معوقات. وكان الاجتماع قد بحث عددا من الموضوعات منها، مراجعة جدول تنفيذ قرارات الاجتماع الأول للجنة العليا، ومستجدات ترشيح وسط جدة في قائمة التراث العالمي، وعرض تقرير عن أهم القضايا التي تعيق الأعمال التنفيذية وآلية معالجتها، إضافة إلى مناقشة الخطة الإنقاذية العاجلة لجدة التاريخية.