أوقفت جهات الاختصاص في بلدية مدينة المبرز التابعة لأمانة الأحساء أخيراً، تجديد التراخيص ل8 مكاتب سحب سيارات "سطحات وونشات" في وسط مدينة المبرز، لمخالفتها الاشتراطات، وتشويهها للمنظر العام، ووقوعها أمام عدة مبانٍ حكومية، منها إدارات الشرطة والمرور وكلية البنات والمكتبة العامة والنادي الأدبي بالأحساء. وأشارت مصادر في أمانة الأحساء إلى أن قرار عدم تجديد تراخيص مكاتب سحب السيارات، جاء لمخالفة هذه المكاتب الاشتراطات المنظمة لطريقة عملها. إذ كشفت الجولات التفتيشية عليها، استخدام الأرصفة ومواقف السيارات كساحة مواقف للمركبات الخاصة بأصحاب المكاتب ولانتظار للسيارات التالفة المسحوبة، وتسببها في عرقلة حركة السير في الشوارع المجاورة لتلك المواقع، ومنظرها غير اللائق أمام بوابات الإدارات الحكومية. وأوضح مدير بلدية المبرز في الأحساء المهندس أحمد المطر إلى "الوطن"، أن البلدية طالبت أصحاب مكاتب سحب السيارات، بالانتقال إلى مواقع أخرى داخل الأحساء أكثر ملاءمة لمزاولة مثل هذه الأنشطة، واشترطت عليهم توفير قطعة أرض بمساحة 400 متر مربع لوقوف المركبات، إضافة إلى مكتب مساحته 20 متراً مربعاً، كما طرحت عليهم اقتراحاً آخر وهو استئجار مواقع داخل محطات الوقود المنتشرة في كافة المدن والقرى. ومن جانبهم، عبر بعض أصحاب المكاتب التى تم إيقاف تراخيصها عن استيائهم من القرار. وقال قاسم الحمد -صاحب مكتب سحب سيارات- إلى "الوطن" ، إن هذا القرار، أثار استياء جميع أصحاب المكاتب، ومن شأنه أن يؤدي إلى تسريح عشرات الشباب السعوديين العاملين في هذه المكاتب، مشيراً إلى أن القرار يتعارض مع سعودة المهن والوظائف في مختلف المجالات، موجهاً نداء عاجلاً إلى الجهات المسؤولة في المحافظة، للمطالبة برفع ذلك القرار الذي وصفه ب"القاسي". وأضاف أن القرار طبق في الأحساء فقط دون المناطق والمحافظات الأخرى، وأنه سيتسبب في توقف مركباتهم، وسيلحق بهم أضراراً مالية فادحة، مضيفاً أن زملاءه في المكاتب الأخرى على أتم الاستعداد لتلبية مطالب البلدية غير المبالغ فيها وغير التعجيزية - على حد تعبيره- لاستكمال إجراءات تجديد رخص مكاتبهم. وذكر صاحب مكتب آخر، أن الكثير من أصحاب المكاتب والعاملين فيها، هم من أصحاب الدخل المحدود المثقلين بالديون، وأن الشروط المطلوب تنفيذها لتجديد تراخيصهم شروط تعجيزية، موضحاً أن من بينها: توفير قطعة أرض بمساحة كبيرة في موقع تجاري وتخصيص مواقف مهيأة لكل مركبة، الأمر الذي يتطلب مبالغ مالية باهظة، لا يستطيع كثير منهم توفيرها.