كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون ومهتمون في مهرجانات الزواجات الجماعية في محافظة الأحساء , عن انخفاض معدل ممارسة حق النظرة الشرعية قبل العقد. وجاءت نتائج الدراسة، التي أجريت على عينة من المتزوجين في مهرجان الزواج الجماعي في مدينة العمران بالأحساء، مفاجئة للقائمين على الدراسة، حيث بينت الدراسة أن 56% من المشاركين في الدراسة لم يمارسوا هذا الحق الشرعي. وأوضح الباحث الرئيس في الدراسة عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فيصل الدكتور أحمد محمد اللويمي ل "الوطن" أن النسبة التي خرجت بها الدراسة تعتبر كبيرة ، إلا أن عواقبها السلبية كما يبدو غير ظاهرة في هذه الدراسة لوجود دلائل الانسجام والألفة والعلاقة الحميمة في الجانبين النفسي والعاطفي. وأشار إلى أن دفع المجتمع لتبني هذا الحق في المراحل المبكرة من الخطبة قد يكون له نتائج أكثر إيجابية، مضيفاً أن في تلك المهرجانات لا تزال مشكلة الزواج من الأقارب في تفاقم، حيث مثّل الزواج من الأقارب نسبة 60% من المشاركين في الدراسة، وبالرغم من فرض الفحص الوراثي قبل الزواج لأمراض الدم الوراثية إلا أن هناك الكثير من الأمراض المستشرية بين بعض الأسر، والذي يغفلها هذا الاختبار، مما قد يؤدي إلى تفاقم مشكلة تلك الأمراض في الأجيال القادمة للعديد من الأسر. وأكد على ضرورة التأكيد على مخاطر هذا المنحى المكثف في الزواج بين الأقارب وتركيز بعض الصفات الوراثية الخطرة في بعض الأسر، وما تتركه هذه الكثافة في زواج الأقارب من إعاقة لانفتاح المجتمع بعضه على بعض لخلق شبكة من العلاقات الأسرية الواسعة. وأكد الدكتور اللويمي أن الدراسة، أظهرت أن 28% من المتزوجين يتقاضون راتباً أقل من 3 آلاف ريال، و21% منهم يبلغ راتبه بين 3 آلاف ريال - 5 آلاف ريال. وتسبب الزواج في تراكم ديون والتزامات على 70% من المتزوجين، وقد تأثر التحصيل العلمي للمتزوجين نتيجة هذه الظروف المعيشية، إلا أن تراكم الديون لم يكن له تأثير على العلاقات العاطفية الحميمة. وقال إن الثقافة الجنسية وأثرها على انسجام الحياة الزوجية والمودة بين الزوجين في الدراسة، بعثت على الطمأنينة والارتياح بين الزوجين، حيث أبدى 85% من عينة الدراسة اهتماماً بالثقافة الجنسية.