أوضح مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب أن رؤية كرسي الأمير خالد الفيصل تتمثل في التأصيل العلمي لمنهج الاعتدال السعودي ونشر ثقافة الاعتدال السعودي لمواجهة التحديات النابعة من تيارات التطرف والغلو والتغريب. وأشار في كلمة له أثناء رعايته أمس لتوقيع عقود الدفعة الأولى من الأبحاث المدعمة لكرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي، والتي تبلغ كلفتها حوالي نصف مليون ريال، إلى أن الدعم الملكي الذي أسعد جميع فئات الشعب يؤكد على تأصيل منهج الاعتدال السعودي وتعزيز الوحدة الوطنية، والترابط الوثيق بين القيادة والشعب. ووقع وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عدنان حمزة زاهد عقود تسعة أبحاث علمية لباحثين وباحثات من جامعات مختلفة داخل المملكة وخارجها، ممن يتميزون بأصالة البحث العلمي وجودة التناول، وقال الدكتور محسن العويني، الذي سيعمل على بحث بعنوان "الاعتدال السعودي بيبلوجرافيا شارحة" ل "الوطن": إنه سعيد بإسناد هذا العمل العلمي له حيث سيكون باحثاً مشاركاً للباحث الدكتور حلمي عياش الذي وصف الجهود العلمية التي تبذل في كرسي الاعتدال بأنها نموذج للمباحث العلمية الجادة. وفي هذا الإطار، سيعمل الباحث الدكتور محمد علي فهيم بيومي ويشاركه الدكتور مشاري محمد ناصر القرني على بحث بعنوان "رابطة العالم الإسلامي ودورها في نشر منهج الاعتدال والوسطية"، فيما يبحث الدكتور أحمد يوسف سعد الأنشطة الطلابية الجامعية وتفعيل منهج الاعتدال السعودي.. استراتيجية مقترحة". من جانبه، أشار وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور أحمد بن حامد نقادي إلى أن الكراسي العلمية هي الصورة المثلى لتحويل التعليم العالي إلى عمل مؤسسي يخدم الإنسان بالدرجة الأولى ويطور المعارف ويوفر الحلول لمشاكل المجتمعات، لافتا إلى أنه ستكون هناك دفعات أخرى من الأبحاث لكرسي الأمير خالد الفيصل. وأوضح المشرف على الكرسي الدكتور سعيد بن مسفر المالكي أن العقود التي وقعت تضم خمسة باحثين وأربع باحثات، مشيرا إلى أن مدة الأبحاث ستتراوح ما بين 6 إلى 24 شهرا، وأنها تتناول الاعتدال السعودي من محاور علمية مختلفة، وتغطي الجوانب السياسية والثقافية والاجتماعية والتاريخية. وذكر أنه سيتم التركيز على إبراز الاعتدال السعودي في الجانب السياسي من خلال بحثين الأول بعنوان "المبادرات السعودية في استصلاح الفئة الضالة" للدكتورة أسماء سليمان السويلم من كلية الآداب بالجامعة، والثاني بعنوان "مواقف المملكة في منح وسحب الجنسية السعودية في ضوء منهج الاعتدال السعودي" للدكتورة هدى محمد مجدي عبد الرحمن نور من كلية الأنظمة والعلوم السياسية بجامعة الملك سعود. وبين المالكي أنه سيتم التعرض للاعتدال السعودي في الجانب الثقافي في بحثين أيضا، أحدهما للدكتور حامد الجدعاني من كلية الملك عبدالله للدفاع الجوي بالطائف، تحت عنوان "جهود المؤسسات الشرعية بالمملكة العربية السعودية". وأضاف المالكي أنه سيتم التركيز على إبراز الاعتدال السعودي في الجانب الاجتماعي من خلال بحثين سيتقدم بهما كل من الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله العمري من كلية الآداب بالجامعة عن "الأبعاد الاجتماعية لمنهج الاعتدال السعودي"، والدكتورة غادة بنت عبدالرحمن الطريف من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن عبر دراسة تقويمية لجهود المملكة في التخفيف من تطرف الشباب السعودي. وفيما يخص الاعتدال السعودي في الجانب التاريخي، لفت المالكي إلى تناوله في بحثين، الأول عن "الجذور التاريخية لمنهج الاعتدال في الدولة السعودية الأولى والثانية" للدكتورة دلال بنت محمد السعيد من كلية الآداب بالجامعة، والثاني للدكتور محمد علي بيومي من جامعة الملك خالد عن "رابطة العالم الإسلامي وأثرها في نشر منهج الاعتدال والوسطية"، مضيفا أن هناك بحثا للدكتور سمير عبدالحميد القطب من كلية التربية بجامعة كفر الشيخ بمصر سيتناول الجانبين الاجتماعي والثقافي من خلال دراسة الأنشطة الطلابية الجامعية وتفعيل منهج الاعتدال السعودي. إلى ذلك، علمت "الوطن" أنه تم توقيع عقود دعم بقيمة 700 ألف ريال سعودي لكرسي الأمير خالد الفيصل للاعتدال السعودي، كما صرح بذلك الدكتور المالكي.