زار ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الكويت أمس، حيث التقى أميرها الشيخ صباح الأحمد وذلك للتشاور حول الإجراءات التي نفذتها المنامة مؤخرا في أعقاب الأحداث التي وقعت في 14 فبراير الماضي، خاصة من بعد زيارة وفد المساعي الحميدة الكويتي للبحرين. وقالت مصادر إن "أمير الكويت وولي عهد البحرين بحثا مسار مبادرة القيادة البحرينية للإعداد لطاولة الحوار الوطني لبحث الإجراءات الكفيلة لإحداث تغييرات ديمقراطية في النظام السياسي". وثمن أمير الكويت الخطوة البحرينية بإجراء حوار وطني يجمع الأطراف المعنية، مشيدا ب"قدرة ولي العهد على إدارة الحوار واستقطاب أطرافه". وأكد الشيخ صباح "إن أمن واستقرار البحرين هو أمن واستقرار الكويت". وكان وفد كويتي زار ولي العهد البحريني قبل أسبوع والتقى ممثلين عن المعارضة السياسية لحلحلة الأزمة السياسية البحرينية. وأسفر التحرك الكويتي عن انفراج بإجراء تعديل وزاري محدود أعلن قبل أيام. وعلمت "الوطن" أن ديوان ولي العهد البحريني بدأ في إرسال رسائل للجمعيات لطلب تزويده بمرئياتها لوضعها على أجندة طاولة الحوار الوطني. إلى ذلك، قرر مجلس النواب البحريني في جلسته الأسبوعية أمس البت في طلب استقالة 18 من نواب كتلة الوفاق الشيعية المعارضة في جلسة الثلاثاء المقبلة. وأمام مجلس النواب خياران، الأول الموافقة على الاستقالة وبالتالي يتوجب إجراء انتخابات تكميلية في غضون 60 يوما، أما الخيار الثاني فهو رفض الاستقالة وحث النواب على العدول عن قرارهم. في غضون ذلك سيّرت الجمعيات السبع المعارضة أمس مسيرة بعنوان "الوحدة الوطنية" ووصلت محطتها النهائية بساحة دوار اللؤلؤة مركز الاعتصام المفتوح لحركة شباب 14 فبراير المطالبين بإصلاحات سياسية واجتماعية. وأصر المشاركون في المسيرة على ضرورة استقالة الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني قبل جلوسهم على طاولة الحوار، وهو ما تتحفظ عليه قوى سياسية أخرى. في المقابل، دعا تجمع الوحدة الوطنية الواجهة السياسية الجديدة للطائفة السنية لاعتصام اليوم أمام جامع الفاتح بالمنامة. وقال رئيس التجمع عبداللطيف الشيخ إن الاعتصام يحمل عنوان "لنا مطالب" ليبين إن للطائفة السنية والأغلبية الصامتة في البحرين مطالب سياسية واجتماعية.