خيم الخلاف بين مسؤولي النادي الأهلي، حيث تصر إدارة الفريق الأول لكرة القدم على جلب المدير الفني السابق لنادي الهلال الروماني كوزمين أولاريو، بينما يرى بعض مشرعي النادي بأن نهج كوزمين التدريبي الذي يعتمد على اللعب بمهاجم واحد لا يتناسب وإمكانيات لاعبي الأهلي، الذي يعج بالمهاجمين حيث يضم بالإضافة للسعوديين مالك معاذ وحسن الراهب وعبدالرحيم جيزاوي، البرازيلي فيكتور سيموس والعماني عماد الحوسني. وفي السياق نفسه، علمت " الوطن" من مصادر مطلعة أن الإدارة توصلت لاتفاق مع كوزمين لقيادة الفريق مقابل مليوني يورو "مايقارب 12 مليون ريال سعودي" تشمل الموسم المقبل. يذكر أن كوزمين قضى قبل عامين موسمين رائعين في السعودية مع نادي الهلال، ونجح في تحقيق لقب الدوري والكأس مع الفريق الأزرق ليغادر بعقوبة سوء سلوك في المواجهة الختامية لفريقه مع الشباب في مسابقة كأس الأبطال، وانتقل بعدها لتدريب السد القطري الذي لم يوفق معه حيث تراجعت نتائج الفريق. وبلغ المدرب قمة نضجه التدريبي عندما درب فريق ستيوا بوخارست 2006 / 2007 والذي عاش فيه أقوى تجاربه التدريبية عندما لعب فريق ستيوا في دوري أبطال أوروبا، ليقوده كوزمين للدور نصف النهائي في نفس العام. يذكر أن أزمة المدربين في الأهلي مستمرة حيث أشرف على الفريق هذا الموسم كل من البرازيلي فارياس الذي غادر قبل انطلاق الموسم، والنرويجي سوليد الذي غادر بعد الجولة الثالثة في دوري زين للمحترفين، إضافة إلى التونسي خالد بدرة الذي أشرف مؤقتاً على الفريق في مباراة نجران، ومن ثم تم التعاقد مع الصربي ميلوفان رايفيتش الذي فاجأ الجميع بقراره ترك الفريق قبيل مباراة الاتحاد معللا قراره بظروفه الخاصة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في مقر النادي. من جانب آخر، ذكرت مصادر بأنه في حال عدم التوصل لاتفاق نهائي مع كوزمين فإن مساعد المدرب الصربي اليكس سيواصل مهامه حتى نهاية الموسم، خاصة بعد الطريقة الجيدة والتكتيكية التى أدار بها مباراة الاتحاد، وتدرس الإدارة بعد ذلك عدداً من العروض لبعض المدربين بغية التفاوض معهم. وستعقد الإدارة اجتماعاً بأليكس، وجهازه المعاون للاتفاق على إمكانية مواصلتهم تدريب الفريق حتى نهاية الموسم؛ خاصة وأنه يسير على نهج المدرب السابق ميلوفان، وذلك بعد الاستقرار الفني الذي يعيشه الفريق. من ناحية ثانية، ظهرت علامات الغضب والتأثر الشديد على عدد من جماهير الأهلي بسبب الأخطاء الدفاعية في لقاء الاتحاد وجاء منها هدفا الأخير، مشيرين إلى أن هذه الأخطاء نفسها هي التي أدت للخسارة أمام الهلال في كأس ولي العهد .