قضى محبو وعشاق سباقات الخيل السعودية أمس ليلة من أجمل منافسات الفروسية، حيث حضر الحفل الذي أقيم على ميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة الرياض عضو مجلس إدارة نادي الفروسية الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي توج الأمير متعب بن عبدالله بكأس الملك عبدالعزيز لسباقات الخيل عقب فوز الحصان "النجم المضيء" في الشوط الأخير. وكان السباق قد بدأ بهجوم قوي لجياد إسطبل أبناء الملك الذي اتضحت نواياه منذ انطلاقة المواجهة بالإمساك بالصدارة في وقت مبكر، وحسم الشوط في اللحظات الأولى لذلك وقفت جياد الإسطبل على خطين الأول يضم "النجم المضيء وضن السعد" في طليعة المنافسين، وخلفهم "سهم جولش" يليه "اناف" والأخير تولى عملية المراقبة أي أنه في حالة دخول أحد ينافس فإنه يتدخل في الوقت المناسب لأنه "حصان" يجيد الدخول القوي في الأمتار الأخيرة. استمر السباق بهذه الطريقة وعلى هذا الرتم كانت هناك محاولات من قبل الفرس "تنورين" لإسطبل الشاكرين تحاول الاقتراب من "النجم المضيء" الذي حتى بعد علامة ال600 متر الأخيرة من مسافة السباق كان مسيطراً على مجرياته، وفي هذه اللحظات انتفض زميله "اناف" بعد أن شعر بالأمان والاطمئنان ومزيد من الحماية للجواد "النجم المضيء" الذي واصل صدراته حتى الأمتار الأخيرة لتنحصر المنافسة بينهما وينتهي لصالح "النجم المضيء" بطلاً لكأس الملك عبدالعزيز 2011، ويقفز لصدارة أفضل جواد لعمر الثلاث سنوات للموسم الحالي ب25 نقطة، ويعيد البطولة لعرين الإسطبل الأبيض الذي حققها للمرة الثامنة في تاريخه. وبعد نهاية السباق، قدم الأمير متعب بن عبدالله تهانيه للشعب السعودي بعودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن سالماً معافى، وذلك خلال لقائه بالتلفزيون السعودي وأكد أن هذا اللقب هدية يتمنى أن يتقبلها خادم الحرمين الشريفين، وأضاف "إن جياد الإسطبل الأبيض نجحت في التفوق على منافسيها ممتدحاً أداء الحصان "النجم المضيء" ووصيفه "اناف" الذي ألمح إلى إمكانية مشاركته في ديربي الإمارات "أشهر سباقات الخيل لعمر الثلاث سنوات"، حيث توقع أن يحدد مدى مشاركته خلال الأيام القليلة المقبلة.