دخلت أمس جمعية حقوق الإنسان على خط قضية طفلي نجران اللذين تنظر المحكمة العامة إثبات نسبيهما من أبوين سعوديين، فيما أصرت مديرية الجوازات على ترحيل أطراف القضية ممن لا يملكون إقامة سارية. وعلى ضوء ذلك، قامت أمس لجنة نسائية من مركز التأهيل الشامل في نجران بزيارة إلى مقر منزل العائلة اليمنية التي تسكن بحي أبا السعود في نجران من أجل تفقد وضع الشقيقتين المقيمتين وطفليهما. وكانت المحكمة قد قررت الأحد الماضي تأجيل إثبات نسب ابن المقيمة سعيدة المدعو (وليد) إلى السادس والعشرين من الشهر الجاري، وتأجيل إثبات نسب ابن شقيقتها سحر، المدعو (علي) إلى السادس عشر من الشهر المقبل. وقال مدير مركز التأهيل الشامل في نجران عبدالله البارقي ل"الوطن" إن إدارة المركز تلقت خطاباً من هيئة حقوق الإنسان في مكةالمكرمة لدراسة وضع العائلة وتزويدها بتقرير حول ذلك، وبناء عليه تمت زيارة العائلة اليمنية من خلال لجنة نسائية مشكلة من المركز، مشيرا إلى أنه ستتم مخاطبة الجمعية الخيرية في نجران لمساعدتهم في تجديد الإقامات. وأكد البارقي أن العائلة لا تعاني من عنف أسري وإنما تطالب بإثبات بنوة الطفلين اللذين أنجبتهما المقيمتان اليمنيتان من زوجين سعوديين وتحسين ظروفهم المعيشية. من جهته، قال مدير جوازات منطقة نجران العقيد مفرح بن عايد العنزي في اتصال هاتفي أجرته معه "الوطن" أمس إنه تمت إعادة معاملة الأبوين إلى محكمة نجران العامة بعد أن أعادتها المحكمة إلى الجوازات بحجة عدم اكتمال الأوراق بها من خلال ترقيمها وفهرستها، مشيرا إلى أنه تم توجيه خطاب إلى الجهات ذات العلاقة لترحيل أفراد العائلة ممن ليس لهم علاقة بالموضوع مع إبقاء والد الشقيقتين وأطفالهما إلى حين انتهاء القضية ومن ثم ترحيلهم، مشيراً إلى أن والد الفتاتين تعدى سن الستين عاما وهذا حسب الأنظمة لا يتم تجديد الإقامة له أو نقل كفالته إلى مواطن آخر. من جهته أوضح رئيس الجالية اليمنية في نجران محمد زبيبة أن مدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رئيس الأعمال الخيرية بالمنطقة الشيخ أحمد بن صالح بللحمر طلب منه صورا من الإقامات للعائلة اليمنية وذلك بهدف دراسة وضع العائلة والمساهمة ماديا في تكفل مصاريف تجديد الإقامة.