لم تستطع السوق السعودية التماسك فوق مستويات 6300 نقطة والتي حافظت عليها لعدة جلسات ماضية ، متأثرة بالأزمات السياسية التي تدور بالمنطقة، ليغلق المؤشر في سابع جلسة على التوالي في المنطقة الحمراء ، مسايرا بذلك التراجع العام في الأسواق العربية، خاسرا بنسبة 0.55% ، تعادل 35.05 نقطة ، منهيا الجلسة عند مستوى 6298 نقطة. وتراجعت قيم التداول عن جلسة أول من أمس بشكل محدود ، حيث سجلت السيولة في جلسة أمس ما يزيد عن 3 مليارات ريال ، وبلغت كمية الأسهم المتداولة أكثر من 134 مليون سهم ، تمت من خلال تنفيذ أكثر من 71 ألف صفقة. وعلى صعيد أداء القطاعات فقد أغلقت بشكل جماعي في المنطقة الحمراء ما عدا قطاع الطاقة الذي استطاع أن ينجو من الهبوط بعد أن أغلق على مكاسب بنسبة 0.05% ، بينما تصدر القطاعات المنخفضة قطاع الإعلام والنشر والذي تراجع بنسبة 1.64% ، تلاه قطاع التجزئة بخسائر بنسبة 1.33% ، وحل ثالثا قطاع شركات الاستثمار المتعدد متراجعا بنسبة 1.16% . وحول أداء الأسهم فقد ارتفع 22 سهما ، بينما تراجع 103 أسهم ، فيما ظلت 20 شركة على الثبات ، وتصدر الأسهم المرتفعة سهم أمانة للتأمين الذي يواصل مكاسبه منذ عدة جلسات ليغلق مرتفعا بنسبة 7.72% منهيا الجولة عند سعر 18.15 ريالا ، تلاه سهم جازان الزراعية الذي أغلق عند مستوى 17 ريالا بعد أن كسب بنسبة 4.29% . على الجانب الآخر كان أكثر الأسهم تراجعا سهم السعودية الهندية الذي هبط بالنسبة القصوى (9.89%) ليغلق عند سعر 24.15 ريالا ، وجاء ثانيا سهم عذيب للاتصالات الذي تراجع بنسبة 8.33% منهيا الجلسة عند مستوى 11 ريالا . وحول أداء الأسهم الكبرى في السوق فقد تراجع سهم سابك بنسبة 0.51% عند سعر 97.25 ريالا ، فيما ظل سهم الراجحي على الثبات عند سعر 76.25 ريالا ، كذلك هبط سهم الاتصالات السعودية بنسبة 0.52% ليسجل إقفالا عند سعر 38.5 ريالا . وفي الخليج فقد جاءت إغلاقات الأسواق على اللون الأحمر باستثناء السوق الكويتية التي أغلقت وحيدة على ارتفاع، وكانت أكبر الخسائر من نصيب سوق دبي بتراجع نسبته 1.3% ، تلتها سوق مسقط بنسية تراجع بلغت 0.94% تقريبا ، أما ثالث التراجعات فكان من نصيب السوق القطرية التي أغلقت متراجعة بنسبة 0.88% ، بينما ارتفعت السوق الكويتية بنسبة 0.5% ، وذلك بعد إقفالها عند مستوى 6426 نقطة رابحة 31.8 نقطة . وعالميا فقد ارتفعت عقود خام برنت أكثر من دولارين لتصل 104.60 دولارات للبرميل مسجلة مستوى مرتفعا جديدا في عامين ونصف لمخاوف من أن مصادمات في ليبيا قد تعطل تدفقات النفط إلى دول غربية .