أبرمت منظمة المؤتمر الإسلامي أمس في مقرها بجدة اتفاقية شراكة مع منظمة العون الإسلامي البريطانية،حيث وقعها عن منظمة المؤتمر الإسلامي الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي،وعن منظمة العون الإسلامي ، رئيس مجلس أمنائها السير إقبال سكراني بحضور نائب السفير البريطاني، رودريك دراموند. وتسعى الاتفاقية إلى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التي تتبناها الأممالمتحدة، وتمكين منظمة العون من تنفيذ مشروعاتها الإنسانية والتنموية في دول العالم الإسلامي تحت مظلة المنظمة وفي إطار تفعيل دورها. وأشار أوغلو إلى أن حجم التعاون بين المنظمتين سيكون كبيراً ووصفه ب "غير المسبوق". وقال "الاتفاقية المبرمة تعد الأولى من نوعها مع منظمة غربية من هذا الحجم"، مؤكداً أن تعاوناً سابقاً تم بين المنظمة ومنظمة العون في ظروف معينة خاصة إبان كارثة تسونامي". وربط أوغلو بين الأزمات السياسية التي تضرب عدداً من الدول وبين عدم تبنيها للأهداف التنموية التي تسعى المنظمتان لتحقيقها من خلال الاتفاقية. وقال "مكافحة الفقر، وتحقيق العدالة الاجتماعية، والمساءلة، والحكم الرشيد كانت ولا تزال أهداف المنظمة التي تسعى لرؤيتها تتحقق في العالم الإسلامي، وما يحدث في بعض الدول حالياً من أزمات سياسية سببه الأساسي عدم تبني هذه الأهداف التي نتفق عليها ونسعى لتحقيقها". من جانبه وصف سكراني اتفاقية الشراكة ب "التاريخية" وقال "كنت أسعى طيلة أعوام للوصول إلى هذا المستوى من التعاون مع منظمة أو مظلة بحجم منظمة المؤتمر الإسلامي، وهي تفتح لنا الطريق للدخول إلى العديد من الدول التي كانت تصادفنا عقبات في الدخول إليها لتنفيذ مشروعاتنا الإنسانية والتنموية."