كنت أظن أن قامتي لا تتشظى فقد كان ابني أحمد رحمه الله منذ ستة عشر عاما يعيد ترتيب ذاتي، وترميم تمثالي، وتلميع بريق وجهي... وحينما نام في حضن الثرى إلى الأبد تاركا وراءه عالمي الصاخب، عدت إلى أجزاء الطين الأولى، ونثرتني رياح الغياب والحزن على فقده لا على وهم قامتي.