تفاقمت حصيلة أعمال العنف التي تهز ليبيا منذ الثلاثاء لتبلغ 24 قتيلا على الأقل، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش التي اتهمت السلطات بإطلاق الرصاص الحي على متظاهرين "مسالمين" في حين توعد النظام المتظاهرين ب"رد صاعق". من جهته أكد مصدر طبي في بنغازي مقتل 14 شخصا أول من أمس في المواجهات التي وقعت في بنغازي، ثاني كبرى مدن ليبيا، بين قوات الأمن ومتظاهرين مناهضين للنظام. وقال المصدر "الآن لدينا ما مجموعه 14 قتيلا من المتظاهرين" في بنغازي. وشهد سجن الكويفية في بنغازي الجمعة حركة تمرد، ما أسفر عن فرار "عدد كبير" من السجناء. وقال رمضان البريكي، رئيس تحرير صحيفة قورينا ومقرها بنغازي "حصل تمرد في سجن الكويفية وفر العديد من السجناء"، مضيفا أن الفارين أضرموا النار في مكتب النائب العام المحلي وفي مصرف ومركز للشرطة. وصباح أمس، غداة "يوم الغضب" الذي دعا إليه محتجون عبر الإنترنت، خلت الشوارع بشكل شبه كامل في طرابلس في حين خيم الهدوء على بنغازي، كما أفاد شهود عيان بأن عشرات المتظاهرين تجمعوا أمام محكمة في المدينة كان محامون نظموا أمامها اعتصاما. وهددت حركة اللجان الثورية، معقل الحرس القديم في ليبيا، برد "عنيف وصاعق" على المتظاهرين "المغامرين" في ليبيا، وقالت: إن المساس بالخطوط الحمراء "انتحار ولعب بالنار". وقالت جماعتان ليبيتان في المنفى أمس: إن المحتجين المناهضين للحكومة سيطروا على مدينة البيضاء بعد أن انضم لهم بعض أفراد الشرطة المحلية. وقال جمعة الامامي من جماعة التضامن لحقوق الإنسان الليبية: إن البيضاء في أيدي الشعب. وقال فتحي الورفلي من اللجنة الليبية للحقيقة والعدالة: إن المدينة خرجت عن سيطرة النظام. ولم يتسن التحقق من الأنباء من مصدر مستقل. وقالت الجماعتان: إن التقارير قائمة على اتصالات هاتفية أجرتهما مع أشخاص في المدينة.