أولى الرئيس الأميركي باراك أوباما أهمية كبيرة للخلاف المتنامي مع حليفته باكستان بشأن قضية ريموند ديفس الذي ألقي القبض عليه في 27 يناير الماضي بعد أن اتهم بقتل رجلين كانا يستقلان دراجتين بخاريتين في مدينة لاهور شرقي باكستان. وبعد أن دعا إسلام أباد إلى الالتزام بالميثاق الدولي الذي يمنح العاملين بالسفارات حصانة دبلوماسية في كل أنحاء العالم، وحذر من أن تجاهل الميثاق سيضع الدبلوماسيين في كل بلدان العالم في موقف حرج، أرسل رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ جون كيري إلى باكستان، وقال لدى وصوله إلى لاهور حيث ارتكب ديفس جريمته المزدوجة إنه يضمن أن الإدارة الأميركية ستحاكم ديفس في محاكمها مطالبا بإطلاقه فورا. وكانت وزارة الخارجية الأميركية استبقت وصول كيري برسالة إلى وزارة الداخلية الباكستانية، ذكرت فيها أن ديفس يتمتع بالحصانة الدبلوماسية حسب اتفاقية فيينا. و جاء في الرسالة أن ديفس عين كدبلوماسي في السفارة الأميركية بإسلام أباد. على الصعيد الأفغاني، قتل جندي نيولندي وآخر فنلندي و6 مدنيين أفغان و3 مسلحين من طالبان بينهم ناشط محلي جراء سلسلة انفجارات ومواجهات وأحداث أمنية شهدتها مناطق مختلفة في أفغانستان، في الوقت الذي يجري ممثل طالبان مباحثات سرية في لندن بدعوة بريطانية حول المصالحة في بلاده. وأعلنت قوات الأطلسي أمس في بيان عن مقتل جندي نيوزلندي وإصابة 3 آخرين بجروح في حادثة غير قتالية في ولاية باميان بوسط أفغانستان. وتنشر نيوزلندا 150 جندياً في إطار القوات الأطلسية في أفغانستان وقتل منهم حتى الآن 6 جنود حسب الحصيلة الرسمية للقوات النيوزلندية في أفغانستان. وكان جندي فنلندي من القوات الدولية في أفغانستان قد لقي مصرعه الثلاثاء بانفجار عبوة يدوية الصنع في ولاية فارياب في شمال البلاد. وأعلنت قوات الأمن الأفغانية عن مقتل قيادي محلي في طالبان يدعى الملا صدر الدين برفقة اثنين من أنصاره في عملية للقوات الأمنية قامت بها الليلة الماضية في منطقة "صياد" في ولاية سربل الشمالية. واعترفت طالبان بمقتل أحد عناصرها العاديين وإصابة آخر بجروح في مواجهة مع القوات الأمنية ولكنها رفضت في بيان أن يكون القتيل قيادياً بارزاً في الحركة. كما قتل 6 مدنيين أفغان بينهم 4 أفراد من عائلة واحدة في حادثين منفصلين شهدتهما ولاية هلمند بالجنوب الأفغاني خلال 24 ساعة ماضية بحسب الشهود وأهالي المنطقة. وحول مستجدات ومجريات المصالحة الوطنية في أفغانستان، كشف مصدر أفغاني مطلع أن سفير حركة طالبان السابق لدى إسلام أباد الملا عبدالسلام ضعيف الذي يقال إنه قريب من زعيم حركة طالبان الملا عمر شارك في عدد من مؤتمرات مغلقة أقامتها الخارجية البريطانية خلال زيارته إلى لندن الأسبوع الماضي بهدف تعزيز المصالحة في أفغانستان. وقال المصدر إن الملا ضعيف - المسؤول الأول في طالبان الذي سمح له بالسفر إلى بريطانيا- لم يتحدث لوسائل الإعلام خلال فترة تواجده في بريطانيا وذلك ضمن محاولة مسؤولين بريطانيين تسهيل المحادثات بين الحركة والرئيس الأفغاني حامد قرضاي.