تبدأ وزارة المالية اعتبارا من الساعة التاسعة من صباح اليوم توزيع شيكات تعويضات المتضررين جراء سيول جدة الأخيرة، الذين تم الانتهاء من تقدير أضرارهم، وذلك في المسرح الثقافي بأبرق الرغامة، بعد أن أنهت لجان تقدير الأضرار عملها في حيي أم الخير والنخيل. كما تواصل لجان تقدير الأضرار أعمالها في باقي الأحياء، بحيث يتسلم المتضرر شيكا يجمع جميع أضراره في الحيين أو في الأحياء الأخرى التي تم الانتهاء من تقديرها. أوضح ذلك إلى "الوطن" مدير المركز الإعلامي لمواجهة الحالة الطارئة بمحافظة جدة اللواء محمد بن عبدالله القرني. مشيرا إلى أن الجثمان المتبقي في ثلاجة الموتى من متوفي السيول العشرة التي سلمت جثامينهم إلى ذويهم هو جثمان النيبالي "بارا مود كومار" الذي طالب ذووه بتسفير جثمانه إليهم، ليتم دفنه في بلاده. كما يواصل الدفاع المدني أعماله الميدانية للبحث عن المفقودين الثلاثة، فيما أعيدت حالتان من الحالات الثلاث المصابة جراء السيول إلى العناية المركزة، وتبقت حالة واحدة منومة في المستشفى من إجمالي الحالات البالغ عددها 114 التي أدخلت المستشفى منذ بداية السيول وخرجت منها 111 حالة. وأضاف القرني أنه تمت زيادة لجان تقدير الأضرار إلى 36 لجنة لإنجاز أعمالها بأسرع وقت، والتسهيل على المتضررين، كما تعمل في الميدان 58 لجنة لحصر الأضرار تنهي فترة تمديد حصر الأضرار الخميس المقبل، ليتم النظر في تمديد عملها فترة أخرى من عدمه. وأبان أنه تم العمل على إيواء 5775 أسرة تضم 27 ألفا و142 شخصا عن طريق لجان الإسكان المكونة من الدفاع المدني والمالية، فيما جرى حصر 1017 عقارا أمس و508 مركبات متضررة ليصل إجمالي العقار المحصور إلى 13574 عقارا و8862 مركبة. إلى ذلك أوضح مدير عام إدارة المصروفات بوزارة المالية إبراهيم الحصيني إلى "الوطن"، أن لجان صرف التعويضات التي تبدأ أعمالها اليوم في مقر أبرق الرغامة، مشكلة من 20 موظفا من وزارة المالية لتدقيق وتوزيع الشيكات ويرأسها سعد العتيبي، وهو المعتمد ضمن 4 أشخاص لتوقيع الشيكات، مشيرا إلى أن اللجنة ستستمر في العمل حتى توزيع آخر شيك معلن عن السجل المدني لصاحبه إن حضر وأخذ رقما في وقت توزيع الأرقام.