اعتمد نادي التعاون طوال العقد الماضي بصفة كبيرة، على دعم رئيس أعضاء الشرف فهد المحيميد، فقد كان الأخير الممول الرئيسي وأكبر وأول الداعمين لمسيرة النادي خلال ال10 سنوات الماضية، سواء في تعاقداته أو مكافآته وحتى الرواتب كثيرا ما كان يتكفل بها، إلى جانب الكثير من توفيره ما يحتاجه النادي من متطلبات أخرى، إلا أن قراره الأخيرة القاضي باستقالته من منصبه، جعل التعاونيين في وضع لا يحسدون عليه وخصوصاً أنهم مقبلون على تحد جديد من نوعه بعد تأهل الفريق الأول لكرة القدم إلى دوري المحترفين السعودي. فالمحيميد يمثل للتعاونيين، النهر الذي لا ينضب والداعم لكل الإدارات، وإن كان هذا لا يلغي الدور الكبير الذي لعبه وما زال يقوم به نائب رئيس أعضاء الشرف ياسر الحبيب. تولى المحيميد رئاسة أعضاء الشرف عام 1420، ومنذ ذلك الوقت وحتى اللحظة، توالى على كرسي رئاسة النادي (الشاغر حالياً)، 7رؤساء أما بالتكليف أو بالترشيح، وظل مطلب كل من تقدم لمنصب الرئاسة أن يكون المحيميد على رأس الهرم الشرفي، لضمان الدعم المالي للإدارة. وفي الموسم المنصرم، استحدث التعاون لجنة تنفيذية كانت فكرة عضو اللجنة عبدالعزيز الحميد، ودخل ضمن هذه اللجنة كل من نائب رئيس أعضاء الشرف ياسر الحبيب وأحمد أبا الخيل وعبدالعزيز الحميد وتولى رئاستها فهد المحيميد. وساهم هذا التوجه في تخفيف الحمل كثيرا من على كاهل المحيميد، نتيجة الاتجاه للعمل الجماعي في الرأي والدعم، لتكون أول وأهم الثمار التي قطفها السكري في موسم تعاوني ناجح، بتعاون شرفي، وبطاقة صعود لدوري زين للمحترفين، جاء بعد توفيق الله ثم بجهود ومتابعة هذه اللجنة لكل صغيرة وكبيرة وتحملها 80% من مصاريف النادي المتعبة والمرهقة. بعد نجاح التعاون بالصعود إلى دوري زين للمحترفين، واحتفالات جماهيره بهذا الصعود الذي تحقق بعد انتظار دام لأكثر من 13 عاماُ، تفاجأ منسوبو النادي باستقالة رئيس أعضاء الشرف فهد المحيميد أو(وجيه التعاون) كما تحب أن تطلق عليه الجماهير التعاونية، حيث جاء وقع هذه الخطوة كبيراً، فما كان يفعله للنادي ليس من السهل تعويضه. وفي الوقت الذي حاول فيه المحيميد أن يخفف من أهمية استقالته عندما قال إن دعمه للنادي ليس مرتبطا بالمناصب الشرفية، قدم مجلس الإدارة بالنادي استقالة جماعية قبل انتهاء فترته القانونية بأربعة أشهر، في خطوة غريبة من المجلس برئاسة محمد السراح. وعلى رغم من أن التعاونيين فتحوا باب الترشيح لكرسي الرئاسة منذ حوالي 6 أيام، إلاّ أنه وحتى هذا الوقت لم يتقدم أي مرشح، وقد تكون استقالة المحيميد سبباً في هذا الأمر، ففي السابق كانت بعض الأصوات تنادي بتنحية السراح عن منصب رئيس النادي لكن الصعود الذي تحقق في عهده وعدم تقدم أي مرشح ورغبة السراح في العودة مجدداً لرئاسة النادي قد تكون سببا مقنعاً لتكليف الأخير بالاستمرار في منصبه. وينتظر أن تجيب الأيام القليلة المقبلة على الكثير من التساؤلات حول وضع النادي بصفة عامة وما هية الصورة التي يجب أن يكون عليها بعد أن بقي واحداً من أندية دوري المحترفين.