تنظم جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية اليوم حلقة علمية عن "الظواهر المستجدة للاحتيال المالي وسبل مكافحتها" بمقر الجامعة في الرياض. وتهدف الحلقة إلى تحقيق جملة من الأهداف، أهمها تعريف المشاركين بأنواع الجرائم الاحتيالية السائدة في المجتمعات العربية، وإلقاء الضوء على أهمية التكامل الأمني والعدلي في مكافحة جرائم الاحتيال. ويشارك في أعمال الحلقة متخصصون من العاملين في أجهزة مكافحة الاحتيال بالأجهزة الأمنية والأجهزة العدلية بوزارات العدل وهيئات التحقيق والادعاء العام في الدول العربية. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة الدكتور خالد بن عبدالعزيز الحرفش، أن تنظيم الحلقة العلمية يأتي لتحقيق الهدف الوقائي وتسليط الضوء على الآثار الإجرامية والمجتمعية السلبية التي يواجهها الفرد وتحقيق سلامة المجتمع، وتفعيل دور الأجهزة الأمنية لمواجهة معدلات الجرائم الاحتيالية المتزايدة والتعرف على وسائل مكافحة هذه الجرائم لدى الشرائح الاجتماعية كافة، لاسيما أن نوعية هذه الجرائم لم تعد محصورة في بلد واحد، بل تجاوزت ذلك، فاخترقت الحدود بفعل ثورة التقنية والمعلومات، ولم تعد تقتصر على الأنواع التقليدية من الاحتيال التي سادت في العقود الماضية. كما تناقش الحلقة مجموعة من الأوراق المهمة، منها دور الإعلام في الوقاية من جريمة الاحتيال المالي، والمهارات الشرطية لمكافحة جريمة الاحتيال المالي، والعوامل المسببة للاحتيال، وأساليب توظيف الأجهزة الإلكترونية في الاحتيال المالي، وجريمة غسل الأموال وعلاقتها بالاحتيال، وسبل مكافحة جرائم الاحتيال المالي وغيرها من الموضوعات ذات الصلة. ويأتي تنظيم الحلقة في إطار جهود الجامعة لمكافحة هذه النوعية من الجرائم التي احتلت موقعها في مصاف الجرائم الخطيرة ووثيقة الارتباط بجرائم أخرى كجرائم الفساد الإداري والابتزاز والرشوة والتزوير وغسل الأموال، كما لها انعكاسات بالغة الأثر في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، بحيث تتسم في أنشطتها الواسعة بالتعقيد وبراعة التدبير والتنفيذ، وتطال الفرد والمؤسسات المالية من مصارف وشركات تأمين وغيرها.