اقتحم عاملون في مبنى التلفزيون المصري مكتب رئيس قطاع الأخبار عبداللطيف المناوي وأجبروه على كتابة استقالته. وخرج المناوي من الباب الخلفي في حماية قوات الجيش. وأكد أحد العاملين بالمكتب "رفض ذكر اسمه" أن العاملين في ماسبيرو قد حاصروا مكتب المناوي أول من أمس لمنعه من حرق عدد كبير من المستندات والوثائق التي يعتقدون أنها تكشف "الفساد الذي شهده التلفزيون المصري". وكان المحامي منتصر الزيات قد تقدم ببلاغ للنائب العام ضد المناوي رئيس مركز أخبار مصر بالإذاعة والتلفزيون، للمطالبة بمنعه من السفر وفحص ذمته المالية وإدراجه في قوائم الترقب والتحفظ على كافة أرصدته المالية في البنوك المصرية. وقال الزيات ل"الوطن"، إن المناوي استغل منصبه للترويج للرئيس المتنحي حسني مبارك ضد مصلحة الشعب، مشيرا إلى أن "المناوي سعى للنيل من ثورة الشعب البيضاء السلمية وتسفيه المشاركين فيها ووصفهم بأوصاف يعاقب عليها القانون، مما هدد السلم والأمن القوميين بمصر". وأضاف الزيات أن المناوي "استغل وظيفته ليمنع العديد من النخب الثقافية والفكرية من الظهور على شاشات القنوات الأرضية والفضائية المملوكة للشعب لمجرد تبنيهم لآراء مخالفة لحكومة الحزب الوطني". وكان رئيس الوزراء أحمد شفيق أعلن منذ يومين أنه قبل استقالة وزير الإعلام أنس الفقي. وأكد الفقي خلال اتصال هاتفي مع برنامج "مصر النهار ده" أنه كان ينوي السفر إلى أسرته في لندن ولكنه علم أنه تم منعه من السفر هو وبعض المسؤولين، نافيا نيته في مغادرة البلاد كما ردد البعض. وأضاف أنه لم يجد مشكلة في البلاغات المقدمة ضده أمام مكتب النائب العام حول مصادر ثروته المالية، مؤكدا أنه كان يقدم إقرار الذمة المالية باستمرار وأن مصادر ثروته معروفة.