كرم مواطنون في خميس مشيط أحد زملائهم الذي أمضى40 عاماً في التدريس في تلك المحافظة بعد إحالته للتقاعد هذا العام. حفل التكريم وبرنامجه وترتيباته وتكاليفه بدأت بجهود فردية من زملاء مدير مدرسة التسهيل الابتدائية بمحافظة تندحة شرق خميس مشيط سلمان سعيد آل ماطر الشهراني، وما إن انتشر خبر التكريم في المحافظة إلا وبدأت الاتصالات الهاتفية تنهال على المنظمين من أشخاص أكثرهم في الأساس ممن تخرجوا من تحت يدي مدير المدرسة، منهم من يشغل مناصب كبيرة، مبدين استعدادهم في المشاركة في التنظيم للتكريم وفي دفع التكاليف، وتأكيدهم على تقديم هدايا شكر وعرفان لمعلمهم في المرحلة الابتدائية، حتى اتسعت الفكرة، وتطلب الموقف استئجار أحد قصور الأفراح الكبيرة بالمحافظة لزيادة عدد الحضور، وتوسيع برنامج التكريم. ولم يبتعد الجو المدرسي عن ليلة التكريم، فكان طابع الإذاعة المدرسية والنشاط المدرسي موجوداً في ذلك المساء، فكان المقدمون وأصحاب الكلمات والقصائد هم في الأساس "طلاب". العديد من أعيان ومسئولي منطقة عسير ومحافظة خميس مشيط جاءوا لتكريم من ساهم في دفع عجلة التربية والتعليم في المحافظة، وقدم الكثير من الأنشطة والجهود في لجان المنطقة التعليمية ، وكان على رأس الحضور محافظ محافظة خميس مشيط، وعدد من مسؤولي القطاعات العسكرية وقيادات التربية والتعليم بالمنطقة. التكريم كان وفاءً من طلاب لمعلمهم أمضى 40عاماً في التربية والتعليم، ولشخص شارك في لجان عملت لافتتاح المدارس في محافظة تندحة مع انطلاقة التعليم وتطوره. وذكر الشهراني أنه عمل بنفس المدرسة منذ أن كانت من الطين، وكانت الوسائل التعليمية والكتب الدراسية في بداياتها، وظل في تلك المدرسة حتى تسلمها منذ سنوات، وهي من الطراز الحديث من فئات المباني المدرسية الحكومية. وأكد أن ليلة تكريمه وحضور طلابه واعترافهم بفضل معلمهم، يوازي عناء ومشقة عمل 40عاماً التي أمضاها في التربية والتعليم، مضيفاً أنه استعاد في ليلة التكريم في كل دقيقة مشاهد سيرته التعليمية التي أمضاها، مطالباً جميع منسوبي التربية والتعليم والمجتمع بشكل عام بتكريم المعلم والمعلمة ولو معنوياً بكلمات عرفان وشكر وثناء. وأشار الشهراني إلى أنه لاحظ فرقاً كبيراً بين معلمي اليوم والأمس وطلابهم ومدارسهم من ناحية البنية التحتية والتجهيزات وغيرها، نافياً أن يكون معلم أو طالب الأمس أفضل من الآن.