أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش، أن نسبة السمنة بين مواطني المملكة في ازدياد ملحوظ إلى درجة تدعو لمواجهتها بكل الوسائل الممكنة للحد منها وإيقاف انتشارها، خاصةً أنها ترتبط بالعديد من المضاعفات وعلى رأسها مرض السكري الذي أخذ يزداد في الآونة الأخيرة بين كافة أفراد المجتمع. وقال ميمش في معرض حديثه عن الجهود التي تبذلها جامعة الملك سعود ممثلة في كرسي الشيخ علي بن سليمان الشهري للسمنة والحد من انتشارها بين كافة فئات وشرائح المجتمع، إن مبادرة الكرسي بعقد المؤتمر العالمي للسمنة في الفترة من 15 إلى 17 مارس المقبل ضمن حملة وطنية كبرى لمكافحة زيادة الوزن والبدانة، تؤكد إدراك القائمين عليه ووعيهم لخطورة هذا الداء. وأوضح أن الكرسي، بما يملكه من إمكانيات، يخدم الخطط والبرامج الوطنية التي تنفذها وزارة الصحة في هذا المجال، إذ تلعب الأنشطة والبرامج التي ينظمها دوراً كبيراً في التصدي لهذه الظاهرة والتوعية الصحية والتعريف بالمشكلة وحجمها ومساعدة البدناء على التخلص من السمنة بالطرق العلمية الصحية. ونوه ميمش بالرؤية المتكاملة للكرسي الهادفة إلى جعل المملكة مرجعية عالمية في أبحاث وعلاج السمنة، خاصة عند الأطفال والشباب، ورسالته الرامية إلى أن يكون وسيلة لتعزيز البحث العلمي في هذا المجال من خلال تدريب المهنيين وأفراد المجتمع للتعامل مع حالات السمنة ومن ثم تحسين الخدمة الصحية من خلال الطب المبني على البراهين وإعداد جيل من الباحثين والأطباء السعوديين على أعلى المستويات العالمية، وتعزيز القوانين والتشريعات التي تساعد على الأنشطة البدنية والغذاء الصحي ومن ثم القضاء على السمنة.