أعلن الجيش السوداني الجنوبي الجمعة مقتل 105 أشخاص، بينهم 39 مدنيا في المعارك التي دارت هذا الأسبوع بين قواته ومتمردين في منطقة جونقلي بجنوب السودان، في حصيلة جديدة تفوق بأضعاف تلك التي صدرت أول من أمس وتضمنت 16 قتيلا. وقال المتحدث باسم الجيش الجنوبي فيليب أغوير "للأسف قتل 39 مدنيا بينهم نساء وأطفال، وأصيب 65 آخرون بجروح" إضافة إلى 30 جريحا في صفوف القوات الجنوبية. وأضاف أنه من جهة القوات العسكرية، التي تتضمن قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان والشرطة وإدارة السجون، قتل 20 منهم في مدينة فانغاك وجرح 30، "في حين قتل 30 من رجال أتور". وأشار أطباء في مستشفى ملكال في ولاية أعالي النيل المجاورة إلى استقبال المستشفى العديد من الجرحى، متوقعين استقبال المزيد. وقال المسؤول في المستشفى توت غوني "إننا نستعد لتقديم المساعدة للذين قد يصلون". وأضاف أن"عدد الضحايا مرتفع لأن الهجمات اندلعت بشكل مباغت. لم نكن نتوقعها لأننا كنا نثق بوقف إطلاق النار"، متهما المتمردين بالتسبب في اندلاع المواجهات. إلى ذلك ذكرت مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين أمس أنه من المتوقع أن يعود نحو 800 ألف من السودانيين الجنوبيين من شمال البلاد إلى ديارهم هذا العام بعد الاستفتاء على انفصال الجنوب. وقال المتحدث باسم مكتب المفوضية أدريان إدواردز إن "نحو 200 ألف من الجنوبيين عادوا بالفعل من الشمال خلال الأشهر الثلاثة الماضية". وبحسب المفوضية فإن العائدين عانوا من انعدام الأمن على طريق العودة كما نام العديد منهم في الخلاء دون مأوى. وأضافت أنه "يوجد حاليا نحو 20 ألف شخص عالقون في مراكز مغادرة مختلفة في أنحاء الخرطوم ويفتقر العديد منهم إلى المأوى". وفي سياق متصل يشارك نواب جنوب السودان في جلسة البرلمان السوداني التي تعقد في 21 من الشهر الجاري لإقرار النتيجة النهائية للاستفتاء على حق تقرير انفصال جنوب السودان. وأوضح رئيس البرلمان السوداني أحمد إبراهيم الطاهر أنه عند اعتماد نتيجة الاستفتاء ستطبق أحكام المواد (118) و(226) من الدستور بإخلاء كل الأعضاء من الجنوب سواء كانوا من الحركة الشعبية أو المؤتمر الوطني أو أي حزب آخر.