تباينت ردود الأفعال العربية على تطورات الأحداث الجارية في مصر، حيث أكدت الإمارات العربية المتحدة دعمها لمصر وثقتها بالمجلس الأعلى العسكري الذي تسلم السلطة مع تنحي الرئيس حسني مبارك. وشددت في بيان على "دعم الإمارات للشقيقة الكبرى مصر". وقال البيان إن الإمارات "تابعت باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في جمهورية مصر وهي تؤكد ثقتها في قدرة المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر على إدارة شؤون البلاد في هذه الظروف الدقيقة بما يحقق لشعبها آماله وطموحاته". كما أكدت الإمارات "حرصها الدائم على تعزيز العلاقات التاريخية الأخوية المتميزة مع الشقيقة مصر بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في إطار دعم الإمارات المتواصل لمصر وشعبها الكريم في جميع المجالات". ورحبت قطر بنقل السلطة في مصر إلى المجلس العسكري الأعلى مؤكدة تمسكها بعلاقات متميزة مع القاهرة وتتطلعها "لاستعادة مصر دورها القيادي في العالم العربي"، بعد تنحي مبارك عن السلطة. وفي بيروت احتشد العشرات من المواطنين اللبنانيين والمصريين بالقرب من السفارة المصرية في العاصمة بيروت للاحتفال بتنحي الرئيس مبارك. ورددت الحشود "الأناشيد الثورية والهتافات الداعمة لأبناء الشعب المصري". وشددت الشرطة اللبنانية الإجراءات الأمنية حول مبنى السفارة. أما في العاصمة الأردنية فقد تظاهر نحو 500 شخص أمام مقر السفارة المصرية في عمان، بينهم مصريون احتفاء بتنحي مبارك عن السلطة. وهتف المتظاهرون "مصر مصر، تحيا مصر". وقال المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في الأردن جميل أبو بكر إن رحيل مبارك عن السلطة كان نتيجة لإصرار جماهير الشعب المصري العظيم". وفي صنعاء خرج اليمنيون إلى الشوارع بعد دقائق قليلة من إعلان تنحي مبارك، حيث تداعى ناشطون سياسيون وحقوقيون لتنظيم احتفال بطريقتهم الخاصة بهذه المناسبة. ووزع ناشطون سياسيون رسائل قصيرة على الهواتف المحمولة تطالب المواطنين بمشاركتهم احتفالاتهم. كما شهدت مناطق يمنية أخرى من بينها عدن وذمار وإب احتفالات مشابهة، حيث خرج المئات من سكان مدينة عدن إلى الشوارع وهم يرددون النشيد الوطني المصري. وفي غزة أطلق فلسطينيون الألعاب النارية والرصاص في الهواء ابتهاجا باستقالة مبارك. أما في تونس فقد عمت فرحة عارمة وسط العاصمة بعد دقائق من إعلان تنحي الرئيس المصري وعلت أبواق السيارات. وتعالت صيحات الفرح في شارع الحبيب بورقيبة الذي شكل معقلا للتظاهرات التي أدت إلى الإطاحة بزين العابدين بن علي.