بات الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم في مصر في مهب الريح أمس بعدما عمق الأمين العام الجديد وأمين لجنة السياسات الدكتور حسام بدراوي جراحه معلنا استقالته عقب أقل من أسبوع من توليه منصبيه. وقال بدراوي لإحدى الفضائيات أمس، إنه تقدم بالفعل باستقالته من موقعه بعدما شعر بعدم قدرته على إحداث تغيير مطلوب. وكان بدراوي أحد أعضاء الحزب الناشطين الذين استبعدوا عن المناصب العليا طيلة فترات اقتصار صفوت الشريف وجمال مبارك وأحمد عز بقيادة الحزب، لكن الرئيس حسني مبارك رئيس الحزب عينه أمينا عاماً في محاولة لتحسين صورة الوطني الذي ندد به المتظاهرون وأحرقوا مقراته في مناطق عدة في البلاد منذ اندلاع تظاهرات الخامس والعشرين من يناير. وبقرار بدراوي الاستقالة سيكون من الصعب على الحزب إعادة تشكيل نفسه أو إيجاد وجه مقبول يحظى بتقدير في المجال العام المصري.