أقامت التشكيلية السعودية الدكتورة مسعودة عالم قربان معرضها الشخصي الرابع الذي ضم مجموعة من أحدث أعمالها الفنية في تقنية "المينا"، الخميس الماضي، في بهو فندق "الريتزكارلتون" بالدوحة، وذلك بدعوة من الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، وحضر المعرض سفير المملكة في قطر أحمد علي القحطاني، ورئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية محمد العتيق. واحتوى المعرض على 44 عملاً تشكيلياً نفذت جميعها بتقنية "المينا"، وبخامات جمعت بين النحاس الأحمر، والأسلاك، وألوان المينا بعد حرقها. وتناولت قربان، من خلال أعمالها، مجموعة من المواضيع المتنوعة كالطبيعة، والحروفية العربية، إضافة إلى مواضيع تخص المرأة العربية وتطلعاتها المستقبلية بعد أن قامت بتلخيصها وتجريدها برؤية خاصة. قربان تعتبر من القلائل الذين يستخدمون تقنية "المينا" في الوطن العربي، وقد أكدت قربان أن هذه التجربة تعد من ضمن التجارب المهمة بالنسبة لها كونها تساهم في التعريف بالفن التشكيلي السعودي، وتوثق عرى التعاون وتبادل الأفكار والخبرات بين البلدين في المجال التشكيلي، وأضافت أن الأعمال التي شاركت بها تتمحور حول المرأة بصورة خاصة، لأنها تعتبر ذلك قضية مهمة بالنسبة لها وأنها استطاعت من خلال ثلاث سنوات متواصلة أن تبتكر تقنية جديدة في الفعل التشكيلي من خلال توظيف تقنية "المينا" وأشغال المعادن المختلفة. وفي نهاية حديثها إلى "الوطن" شكرت جمعية البحرين للفنون التشكيلية التي قامت بتبني هذا المعرض. يذكر أن قربان عضو هيئة تدريس بقسم التربية الفنية في جامعة الملك سعود، وسبق أن أقامت ثلاثة معارض شخصية في كل من: جامعة الملك سعود عام 1420، وبيت التشكيليين عام 1422، والسفارة الهولندية في الرياض عام 1423. وشاركت في كثير من المعارض الدولية والمحلية، مثل: المعرض الثقافي الفني في تايبيه بالصين، ومعرض قوافل احتفالاً بالخرطوم عاصمة للثقافة العربية، وملتقى حلب للفن التشكيلي المعاصر، والأسبوع الثقافي السعودي في إيران، والمعرض السعودي المعاصر بالقاهرة، ومعرض نوافذ بروما، كما شاركت باحتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية عام 2010، وشاركت بمعارض في الإمارات والصين وكازاخستان، والفن السعودي المعاصر في دوراته المختلفة، كما أنها حصلت على عدد من الجوائز، كان آخرها جائزة الفن السعودي المعاصر في دورته الحادية والعشرين.