يشارك في الدورة السابعة عشرة للمعرض الدولي للنشر والكتاب الذي ينطلق بعد أيام بالمغرب، نحو 724 من الناشرين والعارضين يمثلون 42 بلدا، حسب ما أعلنت عنه وزارة الثقافة المغربية، وفي الوقت الذي يصر فيه بعض المثقفين المغاربة على مقاطعة أنشطة المعرض احتجاجا على تهميش المثقف وتحجيم دوره، تؤكد مصادر مطلعة أن الدورة القادمة التي تنظم من 11 إلى 20 فبراير الجاري ستعرف مشاركة كبيرة خاصة من الدول المغاربية على اعتبار أن إلغاء معرض القاهرة للكتاب بسبب الأحداث الجارية فتح الطريق أمام معرض الدارالبيضاء لاستقطاب أكبر عدد من الناشرين والزوار والمشاركين. وقال وزير الثقافة بنسالم حميش إن التوسع الذي يعرفه المعرض فرض زيادة في المساحة المخصصة للمعرض التي تم رفعها إلى 23 ألفا و800 متر مربع، وذلك لاستيعاب طلبات المشاركة الواردة على الوزارة من داخل وخارج المغرب. وأضاف الوزير، أنه تم اختيار إيطاليا كضيف شرف لهذه الدورة، التي ستنظم تحت شعار "القراءة الهادفة لبناء مجتمع المعرفة "، وذلك بالنظر لرمزية هذا القطر ونموذجيته في عالم التراث المادي واللامادي وعطاءاته المتألقة المبدعة منذ عصر النهضة حتى الزمن الحاضر. وعن برنامج هذه الدورة، أوضح أنه تم تسطير العديد من الفقرات الرامية إلى ربط صلة مباشرة بين الجمهور العريض وكثير من الأسماء الفكرية والإبداعية المغربية والعربية و الدولية منها على سبيل المثال لا الحصر فريديريك ميتيران وزير الثقافة الفرنسي، وإدغار موران، وآلان غريش، وميشال مافيزولي، ومحمد سلماوي، وصلاح فضل، وواسيني الأعرج، وكاظم جهاد، ورشيد بوجدرة، ومحمد بنطلحة. ومن بين المواضيع التي ستتم مناقشتها خلال هذه الدورة "الثقافة، الاقتصاد، والتكنولوجيات الحديثة"، و"العالم الحديث والحاجة إلى الفلسفة"، و"من أجل ثقافة محدثة لفرض الشغل"، و"العلاقات الإسبانية المغربية: تاريخ وآفاق"، و"الاتحاد من أجل المتوسط وإشكالاته"، و"الاقتصاد والتكنولوجيات الحديثة"، و"قراءة وصناعة الكتاب في المغرب"، و"السياحة والثقافة"، و"الجهوية الموسعة: أي مشروع وأية آفاق?"، علاوة على مواضيع تناقش اتحاد المغرب العربي، والعولمة وعوائقها.