هطلت على منطقة الرياض أمس، أمطار خفيفة مصحوبة برياح متوسطة مثيرة للغبار, لم تبلغ حجم التوقعات التي حذرت منها الأرصاد، في حين فضل سكان العاصمة البقاء في بيوتهم خاصة في المساء. وكان سكان العاصمة خرجوا صباح أمس من منازلهم وعيونهم ترقب السماء وترصد حركة السحب، بعد تحذير" أحمر" ورد من هيئة الأرصاد والدفاع المدني بأمطار غزيرة، ساهمت التقنيات الحديثة في نشره على أوسع نطاق، مما دفع أغلب المواطنين والمقيمين إلى إلغاء التزاماتهم . وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني الملازم محمد الحمادي في تصريح إلى "الوطن"، أن الدفاع المدني استعد للتعامل مع أي حالة تسببها الأمطار، مبيناً أنه لم تسجل أي حالة تضررت من الأمطار. من جانبه، أكد وكيل شؤون الأرصاد في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور سعد المحلفي، أن التنبيهات التي أطلقتها الأرصاد بخصوص الأمطار تأتي من قبيل التحذير لأخذ الحيطة والحذر، بعد أن رصدت النماذج العددية في أجهزة الأرصاد خلايا تنبىء بسحب ركامية على الرياض، مستبعدا هطول أمطار مثل أمطار جدة، وقال إنه في حال حدوث ذلك سيصدر تحذير. في حين اعتبر أستاذ الأرصاد المساعد بكلية الملك فيصل الجوية ناصر فرحان، أن المبالغة من جانب الأرصاد، ربما نجمت عن رغبة في تفادي ما حدث في جدة، فأرادت استباق اللوم بهذا التنبيه غير الدقيق. إلى ذلك، وجه المشرف العام على وكالة المباني بوزارة التربية والتعليم المهندس فهد الحماد جميع إدارات التربية والتعليم، في تعميم حصلت "الوطن" على نسخة منه، بالتأكد من سلامة قنوات تصريف مياه الأمطار في المباني المدرسية الموجودة فوق الأسقف على وجه الخصوص، خوفاً من تجمع المياه وتسببها في انسداد تلك القنوات نتيجة عدم النظافة أو تراكم المخلفات.