مشروع زيارة الأسر السعودية لذويها المعتقلين في الخارج، تعطل "مؤقتاً" بعد أن تلقت هيئة الهلال الأحمر، موافقة أفغانستان والعراق. وأكد مدير عام إدارة الشؤون الدولية بالهيئة الدكتور موفق البيوك ل"الوطن" أن الأمر تعطل بسبب تغيير حكومة العراق، وبيّن أن وزيرة الشؤون الإنسانية العراقية الحالية على دراية وبينة بالطلب ونأمل أن نصل لتحقيق الهدف. وحول المدة المتوقعة لانطلاق المشروع قال "لم نستطع الاتفاق على موعد محدد لانطلاق الزيارات الأسرية ولكننا نأمل إتمامها هذا العام". وأوضح البيوك، في مؤتمر صحفي أمس لتدشين المرحلة الثالثة من مشروع "لمّ شمل أسر المعتقلين السعوديين في الخارج بذويهم المعتقلين" عن طريق الاتصال الهاتفي المرئي، أن رئيس هيئة الهلال الأحمر الأمير فيصل بن عبدالله يرغب وبشدة في رئاسة وفد الأسر الزائرة لأبنائها في معتقل جوانتانامو وهو الأساس الذي بنيت من خلاله الخطوة وتم التواصل مع اللجنة من خلالها وهو دور مهم ورئيس واجب علينا تحقيقه. من جانبه، رفض المدير الإقليمي للإعلام والنشر باللجنة الدولية للصليب الأحمر بدول مجلس التعاون الخليجي فؤاد بوابة في ردٍ على سؤال ل"الوطن"، تحميل السلطات الأجنبية وحدها مسؤولية رفض إجراء المكالمات المرئية والمسموعة بين بعض المعتقلين السعوديين وأسرهم بالمملكة، قائلاً "إن الرفض الذي نتلقاه في بعض الأحيان لإجراء اتصالات مرئية وصوتية مع أسرهم بالمملكة قد لا يكون وحيدا من السلطات حيث إن بعض المعتقلين يرفضون إجراء الاتصالات بأنفسهم وقناعتهم". وأكد بوابة في ردٍ على استفسار آخر ل"الوطن"، أن المعوقات التي تواجهها اللجنة تتمثل في تغير طبيعة النزاعات المسلحة حول العالم، وعسكرة العمل الإنساني (تداخل العمل العسكري مع العمل الإنساني) وهو ما يجعلها معضلة كبرى تواجه اللجنة.