رفض شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب قبول استقالة المتحدث الرسمي باسم الأزهر، السفير محمد رفاعة الطهطاوي، وطلب منه سحب الاستقالة. وقال الدكتور الطيب تعليقاً على استقالة الطهطاوي إنه يقدر الموقف الذي دفع الطهطاوي لذلك، لذا فإنه لن يقبل الاستقالة. ورد الطهطاوي على رفض استقالته بأنه سيبقى في خدمة الأزهر على الرغم من أنه تقدم بها يوم الجمعة الماضي، مؤكداً أنها ليست تعبيراً عن خلاف، وإنما هي حرص على الأزهر ومكانته السامية حتى يبقى فوق أي خلاف سياسي، وحتى يبقى إمامه الأكبر شيخاً للجميع، وأنه في كل الأحوال سيبقى في خدمة الأزهر وإمامه الأكبر". وأعرب الطهطاوي عن تقديره العميق للدكتور أحمد الطيب، وقال: إن شيخ الأزهر رجل على دين وخلق ويتمتع بوطنية وحكمة كبيرة. وقال مصدر مطلع بالمشيخة ل"الوطن" إن الطهطاوي أبلغ شيخ الزهر باستقالته لرفع الحرج عن الأزهر لتأييده مظاهرات ميدان التحرير، وحتى لا يحسب موقف الطهطاوي على الأزهر. وكان شيخ الأزهر قد بعث برسالة صوتية إلى الشباب في ميدان التحرير أكد فيها أنه يشد على أيديهم ويعتز بوطنيتهم ويدعوهم إلى الحوار تحت مظلته، كما أطلق الأزهر دعوة لحوار شامل في مصر دون إقصاء لأحد لبحث مستقبل البلاد وسبل الخروج من الأزمة الراهنة المتفجرة منذ الخامس والعشرين من يناير الماضي.