تعلن مفوضية استفتاء جنوب السودان اليوم بقاعة الصداقة بالخرطوم النتيجة النهائية للاستفتاء التي أشارت إلى ترجيح خيار انفصال الجنوب بغالبية كبيرة وذلك بحضور الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه الأول الفريق سلفا كير ميارديت وأعضاء الحكومة والبرلمان السوداني والقيادات السياسية والتنفيذية. وأكدت مصادر مطلعة أن البشير ونائبه الأول سيعلنان في الاحتفال اعترافهما بالنتائج، وأن الإدارة الأميركية ستصدر بياناً عقب الاعتراف يحمل عددا من القرارات التي التزمت واشنطن بتنفيذها حال أوفت الحكومة بإجراء استفتاء حر ونزيه بالجنوب وعلى رأسها رفع اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب والرفع الجزئي للعقوبات الاقتصادية. وحول تداعيات الانفصال، قال زعماء جنوبيون إنهم يبحثون إقامة عاصمة جديدة بعد الانفصال، لأن جوباالمدينة الرئيسية الحالية تفتقر للبنية الأساسية لإقامة مشاريع جديدة. كما أعلن وزير التعليم بحكومة جنوب السودان مايكل ميلي أن اللغة العربية لن تعود لغة للتدريس في مدارس الجنوب بعد ثلاث سنوات من الآن. وبدوره أكد الرئيس البشير أن انفصال جنوب السودان حسم مسألة الهوية السودانية، مشيراً إلى أن نسبة المسلمين في الشمال أصبحت 98% مما يحتم أن تكون الشريعة مصدراً للتشريع في المرحلة المقبلة.