حسم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الجدل حول التمديد والتوريث، وأطلق مبادرة خلال اجتماع مشترك لمجلسي النواب والشورى أمس، أكد فيها أنه لا يسعى لتوريث الحكم لنجله أحمد، وذلك قبيل يوم واحد من مسيرة الغضب للمعارضة احتجاجاً على ما تسميه "الانقلاب على التوافق السياسي". وذكّر صالح بما أسماها "الغوغاء والفوضى في تونس ومصر"، التي قال إنها "إذا هبت من الصعب على العقلاء السيطرة عليها". وقال إن إنجازات عظيمة تحققت للشعب اليمني خلال نصف قرن من الثورة، "فلماذا ندمرها؟"، مشيراً إلى أن "معول الهدم في الساعة أو في اليوم أو في الأسبوع يدمر بناء خمسين عاما". وأكد صالح أنه لن يعارض أية توجهات لإصلاح النظام السياسي، بل سيقدم تنازلات من أجل الوطن واستقراره. وقال "لن أعاند، بل سأقول لبيك للمصلحة الوطنية العليا وهذا ليس عيباً، وسنجري إصلاحات شاملة في مجال الحكم المحلي وانتخاب محافظي المحافظات والمديريات انتخابا مباشرا، وهذا يسحب البساط على دعاة الفيدرالية والمرتدين عن الوحدة".