خيمت أجواء الإيجابية والتفاؤل، أمس، على مجريات القمة الثنائية التي جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ونظيره الكوري الشمالي، كيم جونج أون، بعدما وعد ترمب الأخير مجددا بالتنمية الاقتصادية في حال وافقت بلاده، أخيرا، على التخلي عن أسلحتها النووية. وصرح كيم بأنه متأكد من أن قمته مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ستؤدي إلى نتائج إيجابية، مع بدء لقائهما في هانوي. وقال متوجها لترامب: «أنا متأكد من أننا سنخرج بنتيجة هذه المرة يرحب بها الجميع»، مضيفا «سأفعل ما بوسعي لتحقيق ذلك». حيثيات القمة كان الرئيس الأميركي ترمب، قد أشاد خلال لقاءاته مع السلطات الفيتنامية، أمس، قبيل القمة مع كيم، بالتقدم بين البلدين، حيث اجتمع مع رئيس الحزب الشيوعي، نجوين بو ترونج. وتم توقيع سلسلة عقود في هذه المناسبة مع شركات أميركية بقيمة إجمالية تصل إلى 21 مليار دولار بحسب البيت الأبيض. وعقدت القمة في فندق سوفيتل ليجيند متروبول، تلاه عشاء يضم أيضا المستشارين المقربين. ورد ترامب على الانتقادات الكثيرة لعدم إحراز تقدم ملموس في هذا الملف، طالبا من خصومه الديموقراطيين التوقف عن القول له ما يجب القيام به. الترسانة النووية يرى مسؤولو الاستخبارات في الولاياتالمتحدة أن كوريا الشمالية لم تقم بشيء لخفض ترسانتها النووية ويقولون، إن الزعيم الكوري الشمالي مصمم على الحفاظ على أسلحته باعتبارها تشكل أساس استمرارية نظامه. وتكتسب هذه القمّة الثانية بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأميركي أهمية بالغة، ويأمل ترمب أن تثمر نزع السلاح النووي لبيونغ يانغ. وكان ترمب وكيم عقدا قمة تاريخية، في يونيو الماضي، في سنغافورة، حيث وقعا على اتفاق مبهم لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي. وتطالب الولاياتالمتحدةكوريا الشمالية بأن تتخلى عن ترسانتها النووية بشكل كامل ويمكن التحقق ومنه ولا عودة عنه. لكن بيونج يانج تربط نزع أسلحتها النووية بتحقيق سلسلة شروط من أبرزها رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها ووقف ما تصفه بالتهديدات الأميركية، أي الوجود العسكري في كوريا الجنوبية والمنطقة عموما.