استنفرت السفارات الخليجية والعربية أجهزتها لإنهاء إجراءات إجلاء ونقل رعاياها من العاصمة المصرية إلى بلدانهم، بسبب الاضطرابات المستمرة في البلاد. وقال السفير الكويتي لدى القاهرة الدكتور رشيد الحمد ل"الوطن" عبر اتصال هاتفي مساء أمس، إن عدد المواطنين الكويتيين الذين تم إجلاؤهم من القاهرة ومدنها ما يقارب 6 آلاف كويتي، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء نسبياً من إجلاء عدد كبير جداً من الرعايا الكويتيين المتواجدين في القاهرة، مضيفاً أن هناك عددا قليلا جداً من الرعايا ما زالوا يواصلون عمليات التنسيق والاتصال بالسفارة لإجلائهم، وهم نسبة قليلة جداً لا تكاد تذكر، مضيفاً أن السفارة الكويتيه قامت أيضا بإجلاء عدد من العوائل الخليجية منهم سعوديون وقطريون، إلى جانب وجود تنسيق لإجلاء الرعايا من دول أخرى ممن يرغبون بالسفر إلى الكويت نظراً لوجود مقاعد شاغرة على متن طائرات خصصتها السفارة الكويتية لرعاياها. ومن جانبه أكد مستشار السفارة البحرينية لدى القاهرة غسان المحرقي ل"الوطن" أن السفارة أعادت أول من أمس 500 مواطن بحرينياً إلى البلاد على متن 3 طائرات، إضافة إلى 300 نقلوا أمس. وأكد مسؤول في السفارة الأردنية في القاهرة ل"الوطن" ، أن السفارة سيرت 6 طائرات خاصة بالخطوط الملكية الأردنية لإجلاء الرعايا الأردنيين، منذ أول من أمس. وأكد المصدر استمرار تسيير الرحلات إلى أن يتم إجلاء جميع الرعايا الأردنيين في القاهرة، وذلك بعد أن تم إجلاء ما يقارب 4 آلاف مواطن أردني خلال اليومين الماضيين، أغلبهم من الطلاب الملتحقين بالدراسة في الجامعات المصرية. على صعيد آخر،أرسل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي طائرة إلى مصر لإجلاء المواطنين العراقيين، فيما واصلت عدة حكومات أمس خطوات لإجلاء رعاياها من مصر إما عن طريق رحلات الطيران العارض أو على متن رحلات مقررة.وقالت شركتا طيران صينيتان هما (إير تشاينا) و(هاينان إير) إن كلا منهما أرسلت طائرة طيران عارض إلى القاهرة أمس لإجلاء الرعايا الصينيين. وقال مسؤول في السفارة الصينية في مصر عبر الهاتف إن هناك 500 صيني على الأقل عالقون في مطار القاهرة الدولي. وذكرت وزارة الخارجية اليابانية أن طائرة طيران عارض ستنقل نحو 500 ياباني عالقين في مطار القاهرة إلى روما. وعرضت الولاياتالمتحدة وتركيا إجلاء رعاياهما وتعهدت شركات طيران كبيرة مثل لوفتهانزا وإير إنديا بإرسال المزيد من الطائرات إلى القاهرة والإسكندرية. وأوصت بريطانيا رعاياها بترك المحافظات الثلاث عندما يتطلب أمنهم فعل ذلك. وتحركت وزارة الخارجية الأميركية لخفض عدد أفراد طاقمها الدبلوماسي في مصر فأجازت المغادرة الطوعية للدبلوماسيين والعاملين غير الضروريين.وبدأت بعض الشركات الأوروبية والآسيوية في إجلاء عامليها. وتحدث البعض عن مشاهد الفوضى في مطار القاهرة وتهافت كثيرين -بمن فيهم مصريون- على حجز مقاعد على عدد آخذ في التضاؤل من الرحلات الجوية العاملة.