استحوذت أمطار جدة على جانب كبير من مناقشات مجلس الوزراء في اجتماعه أمس برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، الذي شدد على ضرورة تنفيذ وتحقيق توجيهات خادم الحرمين الشريفين، بتوفير التعزيزات بشكل عاجل للحد من أضرار الأمطار، والرفع عن الجهات المقصرة بأسرع وقت ممكن، وطالب بمعرفة أسباب هذا الأمر الخطير ووسائل علاجه بشكل فعال وجذري يحول دون حدوث ذلك مستقبلاً. واستمع المجلس إلى شرح من النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز عن نتائج الاجتماع العاجل الخاص بذلك الذي عقد أول من أمس في الرياض برئاسة سموه وبحضور أمير منطقة مكةالمكرمة والوزراء المعنيين بهذه المشكلة لدراسة الموضوع من جوانبه جميعها، وكذلك ما سيتم في الاجتماع اللاحق المقرر عقده اليوم في جدة. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة أن المجلس ركز في جلسة أمس على مناقشة آثار السيول والأمطار التي تعرضت لها محافظة جدة وما جاورها الأربعاء الماضي وما خلفته من أضرار على الإنسان والمنشآت وما قامت وتقوم به مختلف القطاعات المعنية والمتعاونون معها من المتطوعين والمتطوعات في سبيل التخفيف عن المتضررين من المواطنين والمقيمين جراء هذه السيول، منوهاً بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتوفير التعزيزات بشكل عاجل للحد من هذه الأضرار، والرفع عن الجهات المقصرة ومن تأخر في تنفيذ الأوامر السابقة، وتوجيهه باعتماد المبالغ اللازمة لتوفير الإمكانات والتعزيزات بشكل فوري، وأن تعمل الجهات المختصة ليلاً ونهاراً، ومحاسبة من يتهاون في هذا الأمر الخطير، واطلع المجلس في هذا الشأن على عدد من التقارير حول سير الأعمال وفق توجيهات الملك عبدالله.