حذر مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداود أمس جميع مستشفيات جدة من عدم التعاون مع المتضررين جراء السيول التي هطلت على المحافظة. وقال في تصريح إلى "الوطن" إنه في حال ثبت عدم تعاون المستشفيات مع المواطنين المتضررين فسيكون مصيرها "الإغلاق". وأشار إلى الفرق الطبية الميدانية كشفت على 2722 شخصا من المتضررين من سيول جدة حتى أول من أمس، منهم 230 شخصا استدعت حالاتهم التدخل العلاجي و28 تم تحويلهم للمستشفيات. وأضاف أن لجنة الطوارئ عقدت اجتماعا أمس، ناقشت خلاله أعمال الفرق الطبية المتواجدة بالمواقع المتضررة من الأمطار والسيول، ومدى تقديم الخدمات العلاجية للمتضررين. وبعد الاجتماع، زار باداود وأعضاء اللجنة الفرق الطبية المتواجدة في أم الخير، وتفقدوا سير العمل والاطلاع على المجهودات التي تقوم بها الفرق من خلال زياراتها للسكان في المواقع والمنازل وتقديم الرعاية الصحية الطبية والنفسية لهم. وأوضح بادواد أن الفرق التي تقدم خدماتها الطبية في الأحياء المتضررة تم دعمها بما تحتاجه من كوادر طبية وإدارية، وكذلك بما تحتاجه من معدات طبية وأدوية ومستلزمات حتى تتمكن من أداء عملها على أكمل وجه، مشيرا إلى أن عدد الحالات التي تم علاجها بالمستشفيات وخرجت بلغ 102 حالة حتى أول من أمس، فيما بلغ عدد الحالات المنومة 14 حالة، منها 4 حالات بقسم العناية المركزة. وقال إن عدد الفرق الميدانية بلغ 26 فرقة، وتتكون كل فرقة من طبيبين وفنيين واختصاصي نفسي واختصاصية نفسية مع سيارة إسعاف مجهزة. وأكد باداود أن الفرق أخذت عينات من مياه مخططي أم الخير والنخيل، وذلك للتأكد من صلاحيتها للاستخدام، إضافة إلى أخذ عينات من مياه الخزانات للمنازل لفحصها والتأكد من صلاحيتها. وشملت هذه العينات خزانات المياه في أحياء النسيم والبلد والعمارية والكندرة والصحيفة والبغدادية، إضافة إلى عينات من مياه شقق فندقية وبعض المدارس، وعدد من المساكن والمحلات التجارية ومصانع مياه الشرب، وذلك للاطمئنان على صلاحية هذه المياه ومدى ملاءمتها للاستخدام.