لوحت حركة "تغيير" الكردية المعارضة بانتفاضة في إقليم كردستان على غرار حركة الغضب المصرية، للمطالبة باستقالة حكومة إقليم كردستان وحل برلمانها. كما توقعت قوى سياسية تنظيم تظاهرات في بغداد ومدن أخرى احتجاجا على تردي الخدمات وتراجع الملف الأمني وعجز الحكومة الجديدة برئاسة نوري المالكي عن تلبية مطالب الشعب. ومن المتوقع أن تشهد محافظات إقليم كردستان اليوم تظاهرات تقودها حركة "تغيير"، قال القيادي بها آزاد جالاك ل "الوطن"، "ستخرج الجماهير الكردية إلى الشارع بتظاهرات احتجاجا على رفض الحكومة بحزبيها الكرديين بزعامة البارزاني والطالباني إجراء إصلاحات سياسية والحد من الفساد وتحسين الخدمات"، مشيرا إلى أن حركته أصدرت أمس بيانا بذلك. وطالبت الحركة في البيان باستقالة حكومة برهم صالح وحل برلمان كردستان، وتشكيل حكومة انتقالية تحضر لانتخابات نيابية جديدة. وتشغل الحركة ثمانية مقاعد في البرلمان العراقي، وأعلنت انسحابها من ائتلاف الكتل الكردستانية، ورفضت المشاركة في الحكومة العراقية الجديدة برئاسة المالكي. ووسط توقعات بتنظيم تظاهرات في بغداد ومدن أخرى لتحسين ملف الخدمات حمل النائب قتيبة الجبوري قادة القوى السياسية المشاركة في الحكومة مسؤولية تلبية مشاغل الشعب العراقي. وقال "يجب أن نكون بقدر المسؤولية التي منحها لنا الشعب العراقي لإنقاذه من معاناته، على الرغم من أنه أغنى شعوب العالم، ولابد من أن تهتز ضمائر القادة السياسيين من أجل شعبهم، وبخلاف ذلك ستندلع تظاهرات ضد الحكومة". إلا أن النائب عن دولة القانون كمال الساعدي دعا إلى منح الحكومة فرصة لتنفيذ برنامجها في تحسن ملف الخدمات. وقال "توجد معاناة بسبب ضعف الملف الخدمي، ولكن لابد من منح الفرصة للحكومة لتنفيذ برنامجها ثم نحاسبها، ونحن لسنا ضد التظاهر بشرط ألا يستخدم لأغراض سياسية". من جهة أخرى، قتل رجلا أمن أحدهما برتبة مقدم بهجومين منفصلين ببغداد. وأفاد مصدر أمني أن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة أطلقوا النار من مسدسات كاتمة للصوت على سيارة يقودها ضابط شرطة برتبة مقدم لدى مرورها في منطقة المنصور غرب بغداد فجر أمس ما أدى إلى مقتله". كما قتل شرطي بهجوم مسلح شمال بغداد.