عاد إلى تونس أمس الزعيم الإسلامي راشد الغنوشي أمس، بعد 22 عاما قضاها في منفاه بلندن، حيث كان في استقباله لدى وصوله إلى المطار الدولي الرئيسي أكثر من ألف شخص، حملوا لافتات كتب عليها "لا للتطرف نعم للإسلام المعتدل!" و"لا خوف من الإسلام". وأعلن الغنوشي قبيل صعوده الطائرة في مطار جاتويك في لندن أن حزبه ينوي المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة. وأضاف "إذا نظمت انتخابات حرة وعادلة فسيشارك النهضة في الانتخابات التشريعية وليس في الانتخابات الرئاسية". وتابع "لا نؤمن بأن حزبا واحدا يمكن أن يحكم وحكومة وحدة وطنية هي المثلى حاليا". وتابع أن النظام التونسي السابق حاول "تشويه صورة كل معارضيه ووصفهم بالارهابيين". وكان الغنوشي (69 عاما) أسس في 1981 حزب النهضة مع مثقفين استوحوا مبادئه من جماعة الإخوان المسلمين المصرية. وهو يقول إنه يمثل اليوم تيارا إسلاميا معتدلا قريبا من حزب العدالة والتنمية التركي. وغض بن علي النظر عنه عند وصوله إلى السلطة في 1987. لكن الحزب قمع بعد انتخابات 1989 بعدما حصلت اللائحة التي يدعمها على أصوات 17% من الناخبين. وغادر الغنوشي تونس حينذاك، متوجها إلى الجزائر ومنها إلى لندن. وفي 1992 حكم عليه غيابيا بالسجن مدى الحياة.