بينما تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية، عرقلتها تنفيذ اتفاق السويد المتعلق بالحديدة، ووسط أنباء عن إنهاء رئيس لجنة المراقبين المستقيل باتريك كامرت، مهمته في الحديدة، بسبب خلافات مع مبعوث الأممالمتحدة مارتن جريفث، قال السكرتير الصحفي لرئاسة الوزراء اليمنية غمدان الشريف، إن رئيس فريق المراقبين الدوليين تم اختياره بقرار المجلس الأمن الدولي 2451 ومهمته الإشراف والتنفيذ على اتفاقية السويد. وأضاف غمدان الشريف أن إنهاء عمل كامرت أو تقديم استقالته يعتبر فشلا للاتفاقية، وقد يؤدي إلى إنهاء عملية السلام برمتها، محملا المسؤولية في ذلك للميليشيات الحوثية. انتهاكات الحوثي وقال غمدان الشريف، إن «الميليشيات خدعت رئيس الفريق بتمثيلية تسليم ميناء الحديدة لعناصرها وهو الذي رفضه رئيس الفريق، ولم تكتف بذلك بل حاولت اغتياله مما دفعه إلى تعليق العمل ونيته الاستقالة». ودعا الشريف الأممالمتحدة للضغظ على الميليشيات الحوثية في تنفيذ الاتفاق بكامل بنوده دون تغيير رئيس فريق المراقبين حتى لا نحقق رغبة الميليشيات الحوثية في ذلك، التي دائما ترمي الحجة والفشل على مبعوثي الأممالمتحدة لتغطية تمردها وانقلابها وكسب مزيد من الوقت لترتيب صفوفها وإطالة أمد الحرب. لقاء هادي كان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قد استقبل، صباح أمس، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفث ورئيس لجنة المراقبين المستقيل باتريك كامرت. وأكد هادي خلال اللقاء التزام الحكومة الشرعية بمسارات السلام وفقا لمرجعياتها المحددة والمرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216. وحث الرئيس اليمني الجميع على تحديد الأولويات وإنجاح المهام باعتبار أن تعثر وفشل اتفاق السويد يعد فشلاً للعملية برمتها، مؤكدا التزام الحكومة الشرعية باتفاق السويد. بدوره، استعرض الجنرال كامرت خطواته العملية التي قام بها خلال الفترة الماضية وأوجه التحديات التي واجهها، متطلعا إلى تجاوزها من خلال وصول عناصر المراقبين للإشراف على خطوات تنفيذ اتفاق السويد.