أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية قام من أجل تعزيز الأمن والاستقرار والنماء والازدهار والرفاه لمواطني دول المجلس فهم ثروتنا الأساسية وبهم تتحقق الرؤى والآمال، معبرا عن ثقته في أن الجميع حريصون على المحافظة على هذا الكيان وتعزيز دوره في الحاضر والمستقبل. وقال خادم الحرمين الشريفين في كلمته خلال ترؤسه اجتماع الدورة التاسعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون في قصر الدرعية بمدينة الرياض، إن منطقتنا تمر بتحديات تهدد أمننا الخليجي والعربي المشترك، وإن النظام الإيراني يواصل سياساته العدائية في رعاية تلك القوى والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، داعيا دول المجلس إلى الحفاظ على المكتسبات، والعمل مع شراكة تحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، والإصرار على ضرورة تحقيق الضمانات الكاملة والكافية تجاه برنامج إيران النووي وبرنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية. وتطرق خادم الحرمين الشريفين في كلمته إلى القضايا العربية وقال، إن القضية الفلسطينية تحتل الصدارة، وإن دول التحالف عملت على إعادة الأمل للشعب اليمني، وأضاف أن المملكة تدعو لحل سياسي يخرج سورية من أزمتها، مؤكدا حرص المملكة على بناء علاقات متينة واستراتيجية مع الشقيقة العراق التي تشكل ركنا أساسيا في منظومة الأمن العربي.
نص الكلمة
يطيب لي أن أرحب بكم في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية واستجابة لرغبة أخي صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان تستضيف المملكة الدورة التاسعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويسعدني أن أبعث بأطيب تمنياتنا لجلالة أخينا العزيز السلطان قابوس سائلاً المولى، عز وجل، التوفيق والسداد لسلطنة عمان الشقيقة في رئاسة أعمال مجلس التعاون في دورته الحالية. كما أعرب عن بالغ الشكر والتقدير لأخي العزيز صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة على جهوده المباركة في رئاسة أعمال الدورة الماضية، والشكر موصول لمعالي الأمين العام ومنسوبي الأمانة على جهودهم في متابعة وتحضير أعمال المجلس. إخواني أصحاب الجلالة والسمو لقد قام مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل تعزيز الأمن والاستقرار والنماء والازدهار والرفاه لمواطني دول المجلس فهم ثروتنا الأساسية وبهم تتحقق الرؤى والآمال. وأثق أننا جميعا حريصون على المحافظة على هذا الكيان وتعزيز دوره في الحاضر والمستقبل. لقد حبا الله، عز وجل، دولنا بثروات بشرية وطبيعية عززت دورها الحضاري في المنطقة والعالم، الأمر الذي يتطلب منا جميعاً تسخير طاقاتنا لخدمة شعوب المجلس والحفاظ على أمن واستقرار دولنا والمنطقة. إن منطقتنا تمر بتحديات وتهديدات لا تخفى عليكم فلا تزال القوى المتطرفة والإرهابية تهدد أمننا الخليجي والعربي المشترك ولا يزال النظام الإيراني يواصل سياساته العدائية في رعاية تلك القوى والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وهذا يتطلب منا جميعا الحفاظ على مكتسبات دولنا، والعمل مع شركائنا لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، والإصرار على ضرورة تحقيق الضمانات الكاملة والكافية تجاه برنامج إيران النووي وبرنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية. إخواني أصحاب الجلالة والسمو تواصل المملكة الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية، وتحتل القضية الفلسطينية مكان الصدارة في اهتماماتها وتسعى لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، وتناشد المملكة المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته باتخاذ التدابير اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني من الممارسات العدوانية الإسرائيلية التي تعد استفزازا لمشاعر العرب والمسلمين وللشعوب المحبة للسلام. ولقد حرصت دول التحالف بطلب من الحكومة الشرعية في اليمن على إنقاذ اليمن وشعبه من فئة انقلبت على شرعيته وعمدت إلى العبث بأمنه واستقراره، كما عملت دول التحالف على إعادة الأمل للشعب اليمني من خلال برامج الإغاثة والمساعدات الإنسانية، كما تواصل دول التحالف دعمها لجهود الوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وفقا لقرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ونتائج الحوار الوطني اليمني الشامل. وتدعو المملكة لحل سياسي يخرج سورية من أزمتها ويسهم في قيام حكومة انتقالية تضمن وحدة سورية وخروج القوات الأجنبية والتنظيمات الإرهابية منها. كما تحرص المملكة على بناء علاقات متينة واستراتيجية مع الشقيقة العراق التي تشكل ركنا أساسيا في منظومة الأمن العربي. وفي الختام أجدد ترحيبي بكم جميعا في بلدكم الثاني، راجيا المولى، عز وجل، أن يكلل أعمال هذه القمة بالنجاح ويوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه.
استقبالات كان قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد توافدوا على الرياض، أمس، لحضور اجتماع الدورة التاسعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون. واستقبل خادم الحرمين الشريفين بمطار قاعدة الملك سلمان الجوية، أشقاءه نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد، ونائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وحرص خادم الحرمين على مصافحة الوفود المرافقة لقادة دول مجلس التعاون، كما صافح القادة كبار المسؤولين السعوديين، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الذين كانوا في استقبالهم.
رسائل خادم الحرمين تستضيف المملكة الدورة التاسعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، استجابة لرغبة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان.
تمنى التوفيق والسداد لسلطنة عمان الشقيقة في رئاسة أعمال مجلس التعاون في دورته الحالية. التعبير عن بالغ الشكر والتقدير لأمير دولة الكويت الشقيقة على جهوده المباركة في رئاسة أعمال الدورة الماضية. أكد أن مجلس التعاون قام من أجل تعزيز الأمن والاستقرار والنماء والازدهار والرفاه لمواطني دول المجلس الذين هم الثروة الأساسية وبهم تتحقق الرؤى والآمال. عبر عن ثقته أن الجميع حريصون على المحافظة على هذا الكيان وتعزيز دوره في الحاضر والمستقبل.
التشديد على أن الثروات البشرية والطبيعية التي حبا الله بها دول المجلس قد عززت دورها الحضاري في المنطقة والعالم، الأمر الذي يتطلب منا جميعا تسخير طاقاتنا لخدمة شعوب المجلس والحفاظ على أمن واستقرار دولنا والمنطقة.
العمل مع شركائنا لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، والإصرار على ضرورة تحقيق الضمانات الكاملة والكافية تجاه برنامج إيران النووي وبرنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية. التأكيد على مواصلة المملكة الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية. تجديد التأكيد على أن القضية الفلسطينية تحتل مكان الصدارة في اهتمامات المملكة التي تسعى لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.
حرصت دول التحالف بطلب من الحكومة الشرعية في اليمن على إنقاذ اليمن وشعبه من فئة انقلبت على شرعيته وعمدت إلى العبث بأمنه واستقراره. عملت دول التحالف على إعادة الأمل للشعب اليمني من خلال برامج الإغاثة والمساعدات الإنسانية، كما تواصل دول التحالف دعمها لجهود الوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وفقا لقرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ونتائج الحوار الوطني اليمني الشامل. تدعو المملكة لحل سياسي يخرج سورية من أزمتها ويسهم في قيام حكومة انتقالية تضمن وحدة سورية وخروج القوات الأجنبية والتنظيمات الإرهابية منها. حرص المملكة على بناء علاقات متينة واستراتيجية مع الشقيقة العراق التي تشكل ركنا أساسيا في منظومة الأمن العربي.