زيادة برودة الجو في معظم المناطق، ومنها الطائف جعلت الأسر تحجم كثيرا عن الخروج للمراكز والمولات الكبيرة، بسبب خوفهم على أطفالهم من نزلات البرد، ومن أمراض الشتاء , ولذلك وجد عدد من أصحاب المشاريع الاستثمارية فرصة لتنويع أنشطتهم في هذا المجال، بعد احتكار كبار المستثمرين للمساحات الكبيرة بصالات الألعاب الترفيهية الإلكترونية, حيث ظهرت مؤخرا في معظم أسواق محافظة الطائف ألعاب الرمل، والتي تحتوي على مساحة بسيطة من إحدى الزوايا يوجد بها رمل طبي مخصص للأطفال، مع ألعاب صغيرة تحاكي واقع الشواطي والرمال. وبين فيصل خوجة أحد المشغلين لهذه الألعاب أن نوعية الرمل طبية، وخاصة للطفل ولا تسبب لهم حساسية أو غبارا، ويتم استيرادها من بريطانيا، مضيفا أن المكان ينظف يوميا بمواد خاصة مع قليل من الماء والتعقيم. وأشار أيمن المؤذن( صاحب إحدى هذه الألعاب) أن إقبال الأسر بأطفالهم على ألعاب الرمل يزيد في وقت الشتاء، لقلة الأماكن الخاصة بالأطفال المغلقة والواقية من برودة الأجواء، ولذلك قام بتوسيع المساحة التي كانت سابقا صغيرة الحجم، وزاد من عدد الألعاب المحببة للصغار. ويرى محمد رجاء الحربي (ولي أمر لطفلين) أن مثل هذه الأماكن تعد متنفسا كبيرا للطفل، حيث يشاهد الأطفال منشغلين في تكوين تشكيلات من الرمل، وذلك يعيده بالذاكرة لأيام الطفولة عندما كان يتحين الفرصة لممارسة اللعب في التراب قرب البيت. ويشاركه سالم النمري (أب لثلاث بنات) الرأي مشيرا إلى أن ما يميز هذه الأماكن هو الأمان والفائدة، حيث إن اللعب بالرمل ينشط الجسم، ويزيد من التفكير والابتكار للأطفال, مضيفا أنه يترك بناته الثلاث في هذا المكان ويذهب للتسوق مع زوجته، حيث إن المكان آمن، ولا خوف على الأطفال بوجود المشرف معهم. ويرى الدكتور أحمد فاضل (مختص في الترويح والرياضة) أن هناك مفهوما خاطئا لوالدي الطفل يتمثل في أن الرمل ضار بالطفل، وهذا غير صحيح، بل بالعكس اللعب بالرمل مفيد جدا للأطفال في مراحل النمو، فهو يصقل الفكر، ويعطي الطفل الثقة بالنفس، ويطور من اعتماده على ذاته. ويضيف فاضل أنه لابد من المتابعة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين لخطورة ذلك عليهم، مشددا على نوعية الرمل ونظافته الدائمة.