شهدت القاهرة وعدد من المحافظات المصرية تحركات شعبية ومظاهرات أمس، في "يوم غضب" أراده منظموه مناسبة للاحتجاج على الفقر والبطالة مرددين هتافات غاضبة، ومطالبين بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية. وقالت مصادر طبية وأمنية إن ثلاثة أشخاص قتلوا بينهم ضابط شرطة وأصيب العشرات في اشتباكات بين الشرطة وألوف المحتجين. وذكر التلفزيون الحكومي أن ضابط شرطة لقي حتفه في اشتباكات بين الشرطة والمحتجين بوسط القاهرة، في حين قالت مصادر أمنية إن قتيلين سقطا في مدينة السويس في شرق البلاد. ولم تمنع التعزيزات الأمنية الكثيفة، في شوارع القاهرة، من خروج المتظاهرين في تحد واضح للأمن الذي أغلق الشوارع المؤدية لوزارة الداخلية، ومجلسي الشعب والشورى، وبعض محطات المترو. واستطاع المتظاهرون اختراق الأطواق الأمنية التي ضربتها الشرطة حولهم في القاهرة فتوجهوا إلى ميدان التحرير حيث مقر الحزب الوطني الحاكم، وانتهى بهم المطاف أعلى كوبري قصر النيل، المواجه لمقر جامعة الدول العربية، مما أعاق حركة المرور بشكل كامل.