ومع استمرار الحالة المطرية التي شهدتها منطقة جازان في الأيام الماضية، تواصل هطول الأمطار الغزيرة على محافظة الدرب والمراكز التابعة لها، مما أدى إلى جريان عدة أودية ومنها وادي الحطب، وادي ريم، ووادي خشامة، ووادي الجوير، ونتج عنها عزل قرى عجيبي والدملج، وجريان السيول المنقولة إلى داخل قرية جر أبوالعشر، ومعها استنفرت لجنة الأمطار والكوارث ببلدية الدرب، وكذلك انتشرت دوريات الأمن والسلامة بالدفاع المدني، ودوريات المرور لمتابعة أوضاع السيول واتخاذ اللازم. عزل قريتين وللمرة الرابعة على التوالي يستمر تدفق السيول بوادي ريم، ومعه قطع الطريق على قريتي عجيبي والدملج، وزاد الوضع سوءا، جريان واديي خشامة والجوبر، حيث طوق القريتين وعزلهما تماما عن مركز الشقيق. وكان الموقع في انتظار تدخل أي جهة رسمية منذ أكثر من أربعة أيام، وقد حاول أحد الأهالي قطع السيل بمركبته في مغامرة خطرة، إلا أنها سرعان ما غاصت في الوحل، وأسهم تدخل الأهالي الموجودون في استخراجها قبل أن تنجرف إلى داخل الوادي. استنفار أمني أدى جريان سيل وادي الحطب الشهير في المحافظة إلى انتشار دوريات الأمن والسلامة التابعة للدفاع المدني، وكذلك المرور على مداخل قرى أبوالسداد والقائم والطايف التي تقع على مجرى هذا الوادي، مما أدى إلى إغلاق مداخلها والطرق التي قطعها السيل تماما، وبشكل احترازي للحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين وتوجيه قائدي المركبات لطرق آمنة وبديلة. محاصرة المنازل وفي قرية جر أبوالعشر التابعة لمركز الشقيق حاصرت السيول المنقولة المنازل، مما استدعى تدخل الدفاع المدني والبلدية لمحاولة وقف تدفق مياه السيل وتحويله بعيدا عن منازل القرية، وإنهاء المشكلة دون أضرار مادية أو بشرية. وفي قرية القومة، شكلت لجنة مكونة من البلدية ممثلة في الطوارئ والكوارث، وفرع مياه الدرب لردم «حفرة الموت» كما أطلق عليها الأهالي، نظرا لعمقها الذي يتجاوز ال5 أمتار.