أكّد مسؤولون سعوديون في ختام مؤتمر اقتصادي في الرياض، أمس، أن المملكة «راضية جدا» عن نتائج المنتدى الذي تعوّل عليه السعودية لجذب استثمارات، رغم أن قضية وفاة الصحفي جمال خاشقجي طغت بشدة عليه. وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان في اليوم الثالث والأخير من منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار»، إن المؤتمر «حدث رائع، ونحن راضون جدا». وسعت المملكة من خلال استضافة المنتدى الذي أطلق عليه اسم «دافوس في الصحراء» تيمنا بمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي، للعام الثاني، إلى استقطاب استثمارات جديدة في إطار خطتها لتنويع الاقتصاد المرتهن للنفط، لكن قضية الصحفي السعودي طغت على أعمال المنتدى، خصوصا بعدما أعلنت شخصيات سياسية واقتصادية وإعلامية عديدة مقاطعته على خلفية القضية. وأعلنت الرياض في اليوم الأول عن التوصل إلى اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع شركات عالمية في مجالات النقل والطاقة وغيرها، بقيمة قدّرتها بأكثر من 50 مليار دولار. وسئل نظمي النصر الرئيس التنفيذي لمشروع بناء مدينة «نيوم» الضخمة التي أعلن عنها في نسخة العام الماضي من المنتدى، عن نتائج المؤتمر، فقال «لقد عقدنا عشرات الاجتماعات هنا خلف الأبواب المغلقة». وتابع «سمعنا عبارات +نحن ملتزمون+، و+لنمضي قدما+ (...) مجال العمل الذي نحن فيه لم يتأثر». ولم تعلن خلال المؤتمر عن مشاريع كبرى جديدة، بعدما شهدت النسخة الأولى ولادة مشروع «نيوم» بقيمة تبلغ 500 مليار دولار. واكتفى المنظمون في جلسة اليوم الأخير باستعادة تفاصيل ثلاثة مشاريع ضخمة في المملكة، هي مدينة «القدية» الترفيهية، ومشروع بناء جزر سياحية على البحر الحمر أعلن عنه في 2017، إضافة إلى «نيوم».