يخوض منتخبا كوريا الجنوبية واليابان اليوم كلاسيكو القارة الآسيوية حينما يتواجهان على ملعب نادي الغرافة في نصف نهائي كأس آسيا المقامة في الدوحة حتى 29 يناير الجاري. وفرض المنتخبان حضورهما الطاغي في القارة فتوج الياباني بطلاً 3 مرات والكوري الجنوبي مرتين ناهيك عن وصولهما مرات لنهائي البطولة. وتتعاضد معطيات كثيرة لتجعل من لقاء المنتخبين قمة خاصة، فهما مرشحان فوق العادة للقب، وتزخر صفوفهما بالمحترفين في أوروبا، ويعتمدان السرعة في الأداء والانضباط التكتيكي دفاعاً وهجوماً. ويتألق في المنتخب الكوري بارك جي سونج والمدافع الفذ تشا دو ري ولي يونج راي وكوو جا تشيول وجي دونج وون، وفي المنتخب الياباني شينجي كاجاوا، الذي يشاع أنه تلقى عرضاً من مانشستر يونايتد الإنجليزي حيث يحترف بارك جي سونج. وكانت طرق المنتخبين متباينة صعودا نحو نصف النهائي، لكنهما يقدمان ذات الأسلوب والمنهجية الأدائية المعتمدة على لعب الكرات الأرضية وسرعة بناء الهجمات والارتداد الخاطف، والانضباط التكتيكي، وأعطى احتراف لاعبيهما في أوروبا بعداً إضافياً لكل منهما يجعل اللاعبين قادرين على التعامل مع الضغوط والتوترات التي تخلفها المباريات الحاسمة عادة من مثل هذا المستوى من المواجهات الرسمية. ويتطلع مدرب اليابان، الإيطالي ألبرتو زاكيروني إلى تحقيق إنجاز مع المنتخب الذي تولى قيادته منذ فترة، لأن ذلك سيعطيه فرصة عمل أكثر راحة على المدى البعيد، وسيضمن له تحقيق الإضافة المنشودة لرصيده كمدرب كبير، وللمنتخب الياباني كقوة كروية هائلة في أكبر القارات في العالم. في المقابل تبدو كوريا الجنوبية شغوفة بالصعود لمعانقة اللقب بعد مشاركات كثيرة في البطولة التي حققت لقبها في أول نسختين قبل أن تغيب عن ملامسة اللقب سنوات عدة.