تمسك مقاتلون معارضون بحالة الاستنفار داخل أنفاق وتحصينات ضمن المنطقة العازلة المرتقبة في إدلب ومحيطها، رغم تخليهم عن السلاح الثقيل تنفيذا للاتفاق الروسي التركي، الذي بموجبه تسحب كافة الفصائل سلاحها الثقيل من المنطقة العازلة التي يتراوح عرضها بين 15 و20 كيلومترا في مهلة أقصاها العاشر من الشهر الحالي، وتشمل أطراف محافظة إدلب وريف حماه الشمالي وريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي. وكانت الفصائل المعارضة السورية قد أنهت سحب سلاحها الثقيل من محافظة إدلب مع اقتراب انتهاء المهلة التي حددتها موسكو وأنقرة لإقامة منطقة «منزوعة السلاح» فيها بعد غد. وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير والتي تضم عدداً من الفصائل القريبة من تركيا أبرزها حركة أحرار الشام وحركة نور الدين الزنكي وفيلق الشام، السبت، أنها بدأت بسحب السلاح الثقيل من المناطق التي تم الاتفاق عليها بين روسياوتركيا، في خطوة أولى نحو تطبيق هذه المبادرة المفصلية بالنسبة لآخر معقل للفصائل المعارضة في سورية. خروقات قوات الأسد قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن خروقات نظام بشار الأسد ما زالت تنخر جسد الهدنة الروسية - التركية المتهاوية، في المحافظات الأربع حلب وحماه وإدلب واللاذقية، في ظل غياب الضامنين عن ضبطها والاكتراث باستمراريتها، مقابل تنفيذ اتفاق جديد يحقق غايات أبعد، لافتا إلى رصد سقوط عدة قذائف هاون على مناطق في أطراف قرية جسر بيت الراس بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، مما أسفر عن سقوط جرحى، كذلك استهدفت قوات النظام مناطق في قرية معركبة بالريف الشمالي لحماه بعدة قذائف. وأشار المرصد السوري إلى عمليات قصف صاروخي نفذتها قوات النظام، مستهدفة محاور في جبل الأكراد بريف اللاذقية، بالإضافة لقصف من قبل قوات النظام، طال مناطق في محيط قرية البويضة بالقطاع الشمالي من الريف الحموي، لافتا إلى خروقات جديدة تمثلت بفتح قوات النظام لنيران رشاشاتها الثقيلة مستهدفة مناطق في الأراضي الزراعية لقرية الزكاة بريف حماه الشمالي، واستهداف الفصائل المسلحة بصاروخ موجه مدفعاً رشاشاً لقوات النظام في محور جبل الأكراد في الريف الشمالي الشرقي للاذقية، مما أسفر عن إعطابه، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أكد تواصل الخروقات ضمن مناطق الهدنة «الروسية - التركية» في كل من حماه واللاذقية وحلب وإدلب، حيث تم رصد قصف صاروخي نفذته قوات النظام على أماكن في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وأماكن أخرى في قرية لحايا بريف حماه الشمالي.